22:53 بتوقيت القدس المحتلة
في الرابع والعشرين من شهر تشرين الثاني / نوفمبر من العام 1993، حاصرت قوات الاحتلال منزلاً كان يتواجد فيه المهندس القائد في كتائب القسّام عماد عقل في "حي الشجاعية" شمال قطاع غزّة، فاشتبك مع جنود الاحتلال حتى استشهد متأثراً بسبعين رصاصة في جسده.
كانت هذه الشهادة تتويجًا لسنوات من السيرة التي شكّل بها القائد عقل نموذج العقل الفلسطيني مقابل عقل الاحتلال، وطوّر خلالها استراتيجيات جديدة لمواجهة الاحتلال، منفذًا عمليات نوعية في قطاع غزّة.
عمل أيضًا القائد "عقل" في مجال الحرب النفسية، فكان "عقل" يتقصّد التخفّي ويظهر في رسائل تهديد مصوّرة وقد لفّ وجهه بالكوفية الحمراء التي لا تكشف إلا عينيه قائلًا: "سنقتل متى نشاء، ونفجّر السيارات المفخخة متى نشاء، وسنطعن بالسكين متى نشاء، تل أبيب وحيفا ليست بمنأى عن رصاصنا".
ومن مقولاته التي هشّمت صورة الاحتلال جيشه: "إن الجندي الإسرائيلي الذي يقف أمامكم، هو جندي مهتّك داخليًّا، نفسيًّا ومعنويًّا، يجب علينا كسر القوة الإسرائيلية، عن طريق قتل الجندي الذي تراه إسرائيل رمز قوتها"، ليحثّ الشعب الفلسطيني على مزيد من الاصرار والمقاومة.
استشهد "عقل" حاملًا لقب سيد الاشتباك من نقطة صفر"، و"الاسطورة"، بحسب رئيس وزراء الاحتلال آنذاك إسحاق رابين.
روابط مرتبطة بالحدث:
الشهيد عماد عقل: نموذج الأدمغة العسكرية الفلسطينيّة
عماد عقل.. 29 عاما على اغتيال "الأسطورة" وصاحب الـ 7 أرواح
أسطورة الجهاد والمقاومة: عماد حسن عقل
عماد عقل .. أسطورة المقاومة وعراب عمليات "نقطة الصفر"
مقاتل المسافة صفر.. 29 عامًا على استشهاد عماد عقل
