22:58 بتوقيت القدس المحتلة
في الـ 21 من آذار / مارس للعام 2014، شنت المجموعات الإرهابية بمن فيهم جبهة النصرة وما يُطلق عليه اسم المجلس العسكري الأعلى، هجوماً بهدف السيطرة على محافظة اللاذقية السورية (هناك مؤشرات كثيرة على أن هذا الهجوم كان في سياق مخططات غربية أمريكية للسيطرة على هذه المحافظة الجيوستراتيجية).
وقد ذكرت هذه المجموعات الإرهابية، بأن أهداف هجومها هو السيطرة على جميع المراصد الاستراتيجية والقرى الواقعة في أيدي الحكومة السورية بالإضافة إلى ساحل البحر الأبيض المتوسط. كما أشار مراقبين إلى أنه كان هناك هدفاً استراتيجياً آخراً، وهو إرغام الجيش السوري على إعادة نشر قواته في اللاذقية، مما سيخفف الضغط على المجموعات الإرهابية الأخرى في مناطق أخرى من سوريا. واستطاعوا تحقيق ذلك الهدف مبدئياً، عندما استقدمت قوات حكومية من إدلب وحماة وحلب لتعزيز دفاعات هذه المحافظة، كما كان لحلفاء سوريا دور كبير في دعم هذه الدفاعات، حيث أنه خلال شهرين تقريباً من القتال، توقف الهجوم وتلاشى مع فقدان المجموعات الإرهابية معظم المكاسب التي أحرزوها في البداية، مثل نقاط العبور الإستراتيجية التي تم إنشاؤها من مدينة كسب والأراضي المجاورة المتبقية. وقبل منتصف حزيران / يونيو، نجح الجيش السوري وحلفاؤها في استعادة كل المكاسب التي حققتها المجموعات الإرهابية بما فيها بلدة كسب.
