ملحمة ميدون البطولية

في الـ 4 من أيار / مايو للعام 1988، في أولى ليالي القدر المباركة، خاض مجاهدو المقاومة الإسلامية في لبنان، واحدةً من أشهر المواجهات البطولية، التي حفرت عميقاً في الوعي المقاوم لأنها شكلت أحد أكبر انتصاراتها، وفي وعي جيش الاحتلال الإسرائيلي، لأنها نالت في ساعات قليلة من هيبة ألوية النخبة فيه، الذين كان هدفهم قلب ميزان المواجهة، وشطب المقاومة من معادلة الصراع، لكن المجاهدين قاتلوا حتى الطلقة الأخيرة وحتى آخر نقطة دم.

كما كانت هذه الملحمة واحدة من المناسبات التي شارك فيها الجيش اللبناني مع المقاومة، عندما ساهم بالتصدي لجيش الاحتلال الإسرائيلي بمدفعيته ودباباته، ما عرّضه للقصف فخسر دبابةً وآلية.

تفاصيل المواجهات

_ كانت المواجهة بين المقاومين وجنود الاحتلال تدور وجهاً لوجه، بعدما تسلل الإسرائيليون إلى بلدة ميدون، وبعد قصف مركّز عليها دام 4 أيام، وقدّر حجم القوات الإسرائيلية بحوالي 2000 جندي مع 30 آلية، أما المقاومة فكان لديها هناك كان فيها 30 مقاتلًا فقط.

_ استعمل الجيش الإسرائيلي في الهجوم قذائف عنقودية، كما شارك في العملية ما بين 4 الى 8 طائرات مروحية تابعة له. وتم إلقاء أكثر من 3500 قذيفة وصاروخ خلال 12ساعة في تلك البلدة الصغيرة التي تحولت إلى كومة من ركام وغبار بعد معركة دارت من بيت إلى بيت ومن شارع إلى آخر ومن دشمة إلى أخرى.

_ بعد قرابة النصف ساعة من الاشتباك، سقط العشرات من جنود الاحتلال ما بين قتيل وجريح، وذلك ما أدى الى أن يحملونهم إلى دبابات الميركافا لنقلهم. اعترف الكيان لاحقاً بسقوط 20 قتيلاً و27 جريحاً له على رأسهم قائد الهجوم.

_ أسر في هذه العملية الأسير المحرّر حسن محمد العنقوني الذي أفرج عنه في تبادل الأسرى عام 2004.

شهداء ملحمة ميدون البطولية

_حيدر حسن الموسوي.

_أمير قاسم رزق.

_حسين هادي مرتضى.

_حسان مهدي علاء الدين.

_زيد جميل الموسوي.

_علي شحادة أمهز.

_علي مهدي الحاج حسن.

_علي قاسم العنقوني.

_علي حسين شمص.

_عماد محمد قانصو.

_غالب رياض مظلوم.

_مالك علي الموسوي.

_محمد إسماعيل قمر.

_هشام قاسم حيدر أحمد.

_أحمد محمد عبد اللَّه.

_حسن علي شكر.

_عادل حسين الموسوي.

_حسين رشيد مشيك.

عند العثور على جثمان أحد الشهداء قرب صخرة، وجدوه كاتباً عليها عليها بدمه قبل استشهاده "سقطنا شهداء ولم نركع، انظروا دماءنا، وتابعوا الطريق".