الثلاثاء 04 شباط , 1997

كارثة المروحيات الإسرائيلية

في ليل الـ 4 من شباط / فبراير من العام 1997، اصطدمت طائرتان مروحيتان من طراز "سيكورسكي سي إتش-53 سي ستاليون - يسعور"، تابعتان لسلاح الجو الإسرائيلي ببعضهما البعض، فوق وادي الحولة أثناء نقلهما مقاتلين من لواء ناحال ولواء جولاني ووحدة إيغوز الخاصة والفيلق المدرّع وغيرهم، لتنفيذ مهام عملياتية في منطقة جنوب لبنان (موقع الدبشة وموقع قلعة شقيف أرنون).

وتحطمت المروحيات فوق المستوطنات القريبة من الحدود اللبنانية الفلسطينية، وقتل جميع الجنود الـ 73 الذين كانوا على متنهما في الحادث.

وكانت كارثة المروحيات هذه، هي أكثر كارثة طيران دموية في العالم شملت طائرات هليكوبتر حتى العام 2002. وزادت هذه الكارثة من ضغوط المستوطنين على الساسة الإسرائيليين، من أجل انسحاب جيش الاحتلال من جنوب لبنان، والذي تم تنفيذه أخيرا في أيار / مايو 2000.

تفاصيل الحادثة

_كان من المقرر أن تتم رحلة الطائرتين يوم الاثنين 3 شباط / فبراير 1997، ولكن بسبب الظروف الجوية السيئة، تم تأجيل الرحلة إلى اليوم التالي الثلاثاء. حتى في ذلك اليوم، لم يكن الطقس جيداً، بحيث كان هناك ضباب ولم تكن الرؤية جيدة. لكن في فترة ما بعد الظهر، تحسنت الرؤية.

_مساءاً، وبعد الحصول على الموافقة النهائية لتنفيذ المهمة وبعد إطلاع الجنود وتدريبهم وفقا للأوامر التي كانوا يطيرون بها إلى لبنان، أقلعت المروحيتان في طريقهما.

_بعد دقيقة من الإقلاع، طلب قبطان إحدى الطائرات الرائد أفيخاي ليفي من المراقب الجوي الإذن بالعبور إلى لبنان. تأخرت الموافقة على المعبر لعدة دقائق، وفي غضون ذلك، أمر المراقب المروحيات بالتحليق في دائرة انتظار. في الساعة 6:56 مساءاً، سمح المراقب للمروحيات بعبور الحدود. بعد 3 دقائق فقط، اختفت المروحيات من الرادار.

_ رجّحت التحقيقات أن يكون فقدان الاتصال البصري بين طواقم الطيارتين، جرّاء استخدامهم للمناظير الليلية قد تسبّب باصطدامهما.



روزنامة المحور