الثلاثاء 03 آب , 2010

اشتباكات العديسة

في الـ 3 من آب / أغسطس من العام 2010، وقعت حادثة جديدة تثبت حقيقة المعادلة الذهبية لحماية لبنان: جيش، شعب، مقاومة. حينما حصلت اشتباكات بالقرب من قرية العديسة اللبنانية على الحدود مع فلسطين المحتلة، بين وحدات من الجيش اللبناني وجيش الاحتلال الإسرائيلي. أسفرت عن ارتقاء 3 شهداء: الرقيب عبد الله طفيلي من بلدة دير الزهراني، الرقيب روبير العشي من بلدة درب السيم والصحافي عساف أبو رحال، كما قتل قائد كتيبة دبابات إسرائيلي برتبة مقدم وأصيب جنديين آخرين.

وقد وصفت هذه الاشتباكات بأنها الأكثر خطورة منذ حرب تموز عام 2006. وبدأت بعد أن اخترقت وحدات عسكرية إسرائيلية الخط التقني، بهدف اقتلاع بعض الأشجار، وتركيب كاميرا تجسسية.

وقد وصف الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله هذه الحادثة حينها بـ" المواجهة البطولية التي خاضها ضباط وجنود جيشنا الوطني اللبناني". أمّا عن تفاصيل ما جرى خلال الحادثة فقد أضاف السيد نصر الله بالقول: "منذ اللحظة الأولى لحصول المواجهة استنفرت المقاومة، وكانت في أعلى جهوزية لها وبدرجة عالية جداً من الانضباط ومواكبة تفصيلية لكل الأحداث. كنا على تواصل مع إخواننا ومع قيادة المقاومة في الجنوب وقلنا لهم أن يمسكوا أنفسهم وأن لا يفعلوا شيئاً وأن ينتظروا الأوامر. كانت الحكمة والمصلحة والوفاء أن تضع المقاومة نفسها في تصرّف الجيش الذي كان يتولى المواجهة المباشرة. قام الحزب بالاتصال بقائد الجيش اللبناني وأبلغه بأننا جاهزون ومستنفرون ونحن موجودون وعلى السمع وأننا معكم وقربهم وسند لكم وظهير لكم وفي تصرفهم، كل ما تطلبه قيادة الجيش مركزياً أو القوة الميدانية في الجنوب فشبابنا ومقاومونا وإمكاناتنا كانت في التصرف. وكذلك اتصلنا بفخامة رئيس الجمهورية، بدولة رئيس مجلس النواب، بدولة رئيس مجلس الوزراء ووضعناهم بنفس الجو وأبلغناهم أننا لن نبادر إلى أي تحرك، إلى أي عمل، رغم الألم مما كنا نشاهد، المقاومة ستتصرف بانضباط ولكن هي جاهزة وبتصرف قيادة الجيش". مبيناً أن هذه المواجهة شكّلت رسالة لبنانية مضمّخة بالدماء وواضحة جداً للعدو الإسرائيلي، بأن "لبنان كله لن يتسامح بأي تجاوز أو اعتداء على أي شبر من أرضه المقدسة وسيواجه بكل شجاعة، وأن لبنان لا يخشى منكم انتم الذين تهدّدون وتهوّلون بالحرب، ولا يخاف من مواجهتكم، وأن جيشه يتصدى لكم وهو في العراء...وأن مقاومته جاهزة ومتكاملة مع هذا الجيش".

وختم السيد نصر الله كلمته حول الحادثة بمعادلة ردع جديدة قائلاً: "في أي مكان سيعتدى فيه على الجيش من قبل العدو الصهيوني ويكون فيه تواجد للمقاومة أو يد المقاومة تصل إليه فإن المقاومة لن تقف ساكتة ولا صامتة ولا منضبطة، اليد الإسرائيلية التي ستمتد إلى الجيش اللبناني ستقطعها المقاومة".


الصور


روزنامة المحور