عملية أسر في الخليل

في الثاني عشر من شهر حزيران / يونيو من العام 2014، خلية من كتائب القسّام (الجناح العسكري لحركة حماس) وبتنفيذ مباشر من الشهيدين مروان القواسمي وعامر أبو عيشة، تنجح في أسر 3 جنود لجيش الاحتلال، هم "إيال يفراح" و"غيلعاد شاعر" و"نفتالي فرينكيل" في الخليل في الضفة الغربية المحتلّة.

استقلت الخلية سيارة مجهّزة للعملية، بعد أيام من الرصد والتابعة الدقيقة، لتنفيذ الأسر، لكنّ ظروفًا طارئة – حسب الاعلام العسكري للقسام – أدّت الى اشتباك المجاهدين مع الجنود وقتلهم، الا أنّ الخلية استطاعت الاحتفاظ بجثث الجنود، ودفنهم في مكان، عرف فيما بعد أنه شمال غرب حلحول (جنوب الضفة).

شنّ الاحتلال بعد معرفته بفقدان أثر الجنود الـ 3 عدونًا واسعًا على الخليل الى جانب حملة اعتقال كبيرة. ما أدّى الى استشهاد خمسة فلسطينيين واعتقال أكثر من 530 آخرين. استنفر الاحتلال كلّ أجهزته ووحداته على مدار 18 يومًا لاكتشاف مكان دفن الجثث، الا أنه لم يتمكّن لولا إجراءات السلطة الفلسطينية وتنسيقها.

عرف الاحتلال مكان الجثث، ثمّ عمل على مطاردة المجاهدين " القواسمي"، و"أبو عيشة"، الى أن اغتالتهما في أيلول / سبتمبر من العام نفسه، بعد اشتباك مسلّح، اذ إنّ المجاهدين قاتلا ورفضا الاستسلام.

وفي فيديو سابق نشرته كتائب القسام حول العملية، أكدت أن "عمليات الأسر مستمرة حتى يكتب لها النجاح الكامل، مشددة على أن عملية الأسر تلك أربكت حسابات الاحتلال وأجهزة أمنه". فيما اعترفت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية أنّ "حماس تستعد لجعل التفاوض على أشلاء جثث الجنود الإسرائيليين حملة إذلال لإسرائيل، وتنوي ابتزازها بتفاوض مرهق".

جاءت العملية بعد سنتين من أسر الحركة وبعض الأجنحة العسكرية لفصائل أخرى للجندي جلعاد شاليط، ثمّ الحرب على غزّة عام 2014، والتي تمكّنت فيها القسّام من أسر جنود للاحتلال تمهيدًا لتنفيذ صفقة جديدة على غرار "وفاء الأحرار" عام 2011.  

روابط مرتبطة بالحدث:

عملية أسر قسامية أربكت حسابات العدو

أسر الجنود.. استراتيجية حماس لتحرير الأسرى

يديعوت أحرونوت: حماس تُذل إسرائيل بجثث وأشلاء جنودها

من ساسبورتس إلى جولدن: الفصائل حاولت... ونجحت

9 أعوام على ذكرى عملية أسر وقتل "القسام" جنود الاحتلال بالخليل

إسرائيل تعثر على جثث المختطفين.. ونتنياهو يتوعد حماس

أسر الجنود الإسرائيليين الثلاثة: اسئلة وتداعيات