السبت 16 حزيران , 1979

مجزرة مدرسة المدفعية

في الـ 16 من حزيران / يونيو 1979، وقعت مجزرة في مدرسة المدفعية الواقعة في منطقة الراموسة بحلب، حينما قام الإرهابي وضابط التوجيه المعنوي والسياسي في المدرسة النقيب إبراهيم اليوسف، بدعوة مجموعة من الطلاب إلى قاعة الطعام، وعند امتلاء القاعة قام بفرزهم طائفيا، وبمساعدة عدنان عقلة وآخرين من خارج المدرسة، أطلقوا النار عليهم فسقط معظم الطلاب بين قتيل وجريح (أعلنت الدولة السورية حينها استشهاد 50 إلى 82 طالباً معظمهم من الطائفة العلوية ولكن فيهم أيضاً ضباط من الطائفتين السنية والمسيحية، وجرح حوالي 54 طالباً).

اليوسف ورفاقه كانوا منضوين في تنظيم إرهابي منشق عن تنظيم الإخوان المسلمين، يُطلق على نفسه اسم الطليعة المقاتلة في سوريا. وكانت هذه المجزرة بداية المواجهة العلنية بين التنظيم والدولة. وقد فوجئت جماعة الإخوان المسلمين وقيادتها بوقوع هذه العملية، فسارعت إلى الإعلان عن استنكارها لهذا العمل، وأصدرت بياناً تنفي فيه نفياً قاطعاً صلتها بها.

أمّا اليوسف فلم يكتف بغدره بزملائه حينها، بل نفّذ في العام 1980عملية "باص مدرسة المدفعية" التي قُتل فيها 45 ضابطا، وقد لقي مصرعه على يد الدولة في حلب عام 1980.

وفي آب / أغسطس من العام 2016، شنّت المجموعات الإرهابية في سوريا عملية هجوم واسعة على هذه الكلية من جديد أطلقت عليها اسم عملية "إبراهيم اليوسف"، لتؤكد بأنها لا زالت محافظة على عقيدة التكفير الإرهابية منذ ذلك الوقت.



روزنامة المحور