الجمعة 22 أيلول , 2006

احتفال النصر الإلهي

بعد أسابيع من حملات ومحاولات التيئيس، من أن المقاومة وشعبها لم يخرجوا منتصرين من حرب تموز عام 2006. تجمع مئات الآلاف ربما وصل عددهم لمليون شخص من أنصار المقاومة الإسلامية من اللبنانيين والعرب والمسلمين، للاحتفال بالانتصار في الحرب، على تحالف العدوان الإسرائيلي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، وتواطئ وتعاون حلفاء واشنطن في لبنان والمنطقة.

وقد أقيم هذا الاحتفال في ضاحية بيروت، الذي نقلته عشرات القنوات التلفزيونية اللبنانية والعربية والدولية، بحضور عشرات الصحافيين.

أمّا الحدث الأبرز في هذا الاحتفال، فكان بالمشاركة الشخصية للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، بعدما صدرت تهديدات باغتياله من خلال قصف اسرائيل للمنصة الرئيسية. لذلك لم يقبل السيد نصر الله أن يشارك في هذا الاحتفال عبر الشاشة العملاقة، رغم كل تحذيرات المسؤولين الأمنيين والعسكريين وفي مقدمتهم الشهيد القائد الحاج عماد مغنية.

وقد تخلل خطاب السيد نصر الله العديد من المواقف المهمة أبرزها:

_لبنان بعد الحرب ومن خلال المقاومة وجمهورها، بات قوة إقليمية عظمى.

_ امتلاك المقاومة أكثر من 20 ألف صاروخ بعد ادعاءات إسرائيلية بنفاذ مخزون الحزب من الصواريخ جراء الحرب، وجراء الحصار الجوي والبحري من بعدها.

_ لن يستطيع أي جيش في العالم نزع سلاح حزب الله.

_التأكيد على أن المقاومة أقوى وهي خارجة من حرب ضروس استعادت كامل قوتها وراكمت عزما جديدا"، مشددا على أنها "أقوى مما كانت عليه عشية 12 تموز / يوليو وأنها قدمت نموذجا للتحرير والصمود الأسطوري".

_التعهد بعدم إطلاق الجنديين الإسرائيليين إلا عبر تفاوض غير مباشر وتبادل للأسرى.

_ اعتبر بأن المقاومة وجهت ضربة قاصمة لمشروع الشرق الأوسط الجديد الأميركي.

_ دعا قوة "اليونيفيل" إلى التزام مهمتها في دعم الجيش اللبناني وعدم التدخل في الشأن الداخلي أو التجسس على المقاومة.

_ وصف الزعماء العرب الذين "يستجدون السلام" بـ"الأذلاء الذين لا يساوون شيئا" بالنسبة إلى الكيان المؤقت.

_ مهاجمة زعيم الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط الذي أساء للمقاومة وجمهورها قبل أيام من الاحتفال، عندما علاقة حزب الله بجمهوره بالعلاقة ما بين الأنظمة الشمولية وجمهورها. وقد طالبه السيد نصر الله بالاعتذار، كما حذر وسائل إعلام قوى 14 آذار من التمادي في "الاعتداء الإعلامي" على المقاومة وجمهورها، لأن حملاتها باتت لا تطاق.

_ كشف بأنه لو توفرت الإرادة السياسية اللبنانية الجدية خلال الحرب لتحررت مزارع شبعا، مجدداً بالتزام المقاومة تحريرها عندما تتخلف الدولة اللبنانية رسمياً عن ذلك.

_ توجيه الدعوة لتشكيل حكومة وحدة وطنية، معتبرا حكومة فؤاد السنيورة آنذاك بأنها لا تشكل حكومة حماية وإعادة إعمار وتوحيد للبنان.

_ التشديد على أن زمن الهزائم قد ولى وأنه جاء زمن الانتصارات للمقاومة وللأمتين العربية والإسلامية.

مقالات مرتبطة

_الخطاب الكامل للسيد نصر الله في الاحتفال.

_ بيروت: تساؤلات حول حضور نصرالله احتفال «النصر الإلهي».

_ إذا قال "السيد" فصدقوه…

_ نصر الله محتفلاً بالنصر: واشنطن أوقفت الحرب من أجل الصهاينة.


الصور


روزنامة المحور