الأربعاء 20 تموز , 1988

إعلان الجمهورية الإسلامية قبولها بالقرار الدولي 598

في الـ 20 تموز / يوليو 1988، أعلنت الجمهورية الإسلامية في إيران قبولها قرار مجلس الأمن رقم 598، وبالتالي وقف حرب الدفاع المقدس.

وجاء هذا الإعلان من خلال بيان صادر عن قائد الثورة الإسلامية الإمام روح الله الخميني (رض) في خطاب إذاعي، أعرب فيه عن استياءه العميق من قبول هذا القرار (نعت الإمام الخميني قبوله القرار بـ"تجرع السم الزعاف")، بعد سنوات عديدة من التضحيات التي قدّمها الشعب الإيراني في الدفاع ضد عدوان صدّام حسين، الذي كان حينها ينال دعم حوالي 130 دولة في العالم في مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية والإتحاد السوفياتي (بالرغم من الحرب الباردة ما بينهما).كما استعرض الإمام الخميني (رض) في بيانه خلفيات الحرب المفروضة وابعادها بشكل جلي، ورسم الخطوط المستقبلية للثورة والجمهورية الإسلاميّة  في مختلف المجالات، بما في ذلك المواجهة مع القوى الكبرى والاصرار على الاهداف والقيم التي جاءت بها الثورة.

 

بعد قرار الإمام بادر صدام حسين الى الهجوم مجدداً في الجبهات الجنوبية لاحتلال الاراضي الايرانية. غير ان قوات التعبئة توجهوا بأعداد هائلة وبسرعة كبيرة الى المناطق الجنوبية، واستطاعوا تكبيد جيش صدام خسائر فادحة، ولم يبق امام صدام من خيار سوى القبول بالهزيمة.

فوافق البلدان على وقف إطلاق النار 20 آب / أغسطس لتبدأ بعدها المفاوضات المباشرة بينهما في جنيف ما بين 25 آب / أغسطس- 7 أيلول / سبتمبر 1988، وكان على فريقا التفاوض بحث قرار مجلس الأمن رقم 598 الذي يتضمن 5 نقاط هي:

1)وقف إطلاق النار.

2)الانسحاب إلى الحدود الدولية.

3)تبادل الأسرى.

4)عقد مفاوضات السلام.

5)إعمار البلدين بمساعدة دولية.


الصور


روزنامة المحور