الإثنين 04 كانون الاول , 2017

مقتل علي عبد الله صالح

4 ديسمبر 2017

مع بداية حرب التحالف السعودي الأميركي على اليمن، ظل رئيس الجمهورية اليمنية علي عبد الله صالح 4 أسابيع قبل ان يعلن أو يدين الحرب، بل عمل على استغلال هذا الأمر والاستفادة منه لطرح أوراقه أمام السعودية والامارات، وأعد لذلك حتى منتصف عام 2017.

خلال هذه الفترة قصف التحالف منزله، الأمر الذي اضطره لاتخاذ الموقف، مع تطور الأوضاع السياسية في البلاد، كان صالح يحاول الحفاظ على علاقته مع السعودية إضافة لصنعاء في وضع ازدواجي انعكس على خطاباته وتصاريحه الداخلية.

بقي صالح ومع مواقفه الرافضة لهذه الحرب يبلغ الرياض انه سيقبل بأي أمر تمليه عليه، حيث كان يقوم بتحريض قوات الجيش والمقاتلين بأن لا ينضموا إلى الجبهات إلا بعد استشارته واذنه. وبقي صالح يؤدي هذا الدور بالخفاء حتى أعلن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ان الرجل يتخذ موقفاً إيجابياً وهو يقف على جانب التحالف، "ولو كان خارج صنعاء لكان إلى جانبنا". هذا الأمر كان بمثابة اعلان عن الرضا السعودي على صالح الذي بدأ يعمل على تأجيج الوضع وخلق الفتن لتفجير الأوضاع.

في 4 ديسمبر 2017 ظهر صالح في خطاب مسجل كان بمثابة الانقلاب والوقوف بشكل قطعي وواضح إلى جانب السعودية والتحالف في حربه على اليمن، حيث دعا إلى انتفاضة شعبية عارمة كانت ستودي بالبلاد إلى فتنة واقتتال داخلي.

بعد ساعات على هذا الخطاب، والذي سمع أثناءه صوت الاشتباكات التي قيل أنها كانت تبعد عن منزله حوالي 150 متراً، قتل علي عبدالله صالح.


الصور


روزنامة المحور