23:08 بتوقيت القدس المحتلة
في السابع من شهر أيلول/سبتمبر من العام 2011، اغتال كيان الاحتلال، قائد ملف العمليات المركزيّة في قطاع غزّة في سرايا القدس (الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي) رماح الحسني، خلال قيادته لسيّارته غرب مدينة دير البلح وسط القطاع.
تميّز الشهيد الحسني بعمله المرتبط مع المحور المقاومة لا سيما مع حزب الله في لبنان، وبمواقفه تجاه هذا المحور، وهو ما عبّر عنه في أكثر من مناسبة. فالى جانب عمله على نقل الصواريخ، وأهمها "الكورنيت"، بالتنسيق مع كوادر الحزب، الى داخل القطاع، خصّ الشهيد رماح في وصيّته القيادة "المميّزة" لحزب الله.
وكان الشهيد الحسني ممن أظهروا حبًا وإعجابًا بالأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، فقد ظهر الشهيد في مقطع فيديو يخاطبه قائلاً "يا سيدنا، نحن سمعنا قولك هذا وأطعناه".
وعن الجمهورية الإسلامية في إيران، قال الشهيد الحسني: " نعتبر إيران حليفًا استراتيجيًا وعمقًا لنا كمقاومة فلسطينية، وإذا ضُرِبَت إيران سيكون لنا الوقفة الشريفة، ترد الجميل للثورة الإسلاميّة".
في المهام العسكرية، ترك الشهيد رماح بصماته في العديد من الملفات، إذ شارك في تجهيز وحفر أنفاق للمقاومة الفلسطينية على حدود مصر. وعمل في القيادة الميدانية لوحدة الرصد والاستطلاع، بالاضافة الى عمله في قيادة وحدة التصنيع في سرايا القدس.
ويعتبر الشهيد الحسني من أبرز مؤسسي أكاديمية "الشهيد محمود خواجة" للعلوم العسكرية، حيث تدرب العديد من المقاومين الفلسطينيين. كما قاد سرية "أسد الله" التي تضم نُخب سرايا القدس.
للشهيد رماح، جانب آخر لا ينفك عن الدور الجهادي، فهو فنّان تشكيلي آمن "بالدور التكاملي للفن مع المقاومة"، وحملت لوحاته مفاهيم الجهاد والصمود الفلسطيني.
روابط مترتبطة بالحدث
الشهيد رماح الحسني: الامتداد المقاوم من غزّة الى لبنان
تشيع جنازة الشهيد رماح الحسني ومكان قصفه
