الإثنين 27 آب , 2001

استشهاد القائد أبو علي مصطفى

اغتيل الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أبو علي مصطفى يوم الإثنين الموافق للـ 27 من آب / أغسطس للعام 2001، إثر قصف جوي صهيوني إسرائيلي نفذته مروحيتي أباتشي، فاستهدفت مكتبه في مدينة البيرة بالضفة الغربية بصاروخين.

وقد شارك في تشييعه أكثر من 50 ألف شخص من أبناء الضفة، فيما حمّلت الجبهة الشعبية أرييل شارون المسؤولية عن عملية الاغتيال. وقد عينت الجبهة أحمد سعدات أمينًا عامًا لها خلفاً للشهيد ابوعلي مصطفى، كما أطلقت اسم الشهيد على جناحها العسكري.

وبحسب الشاباك، قرر سعدات الانتقام من إسرائيل مباشرة بعد عملية الاغتيال، حيث اتخذ قراراً بتشكيل فرقة خاصةً بهذه المهمة.

ولم يتأخر الرد، فبعد 51 يوماً فقط، في الـ 17 من تشرين الأول / أكتوبر 2001، تمكّن عضو الجبهة حمدي قرعان من اغتيال وزير السياحة الإسرائيلي رحبعام زئيفي في فندق الحياة بالقدس المحتلة، الذي كان مؤيدًا قويًا لقيام الكيان المؤقت بتنفيذ عمليات اغتيال قادة وعناصر المقاومة.

وبعد العملية، نشرت الجبهة فيديو تبنت فيه عملية اغتيال زئيفي رداً على اغتيال القائد أبو علي مصطفى، ضمن مبدأ "العين بالعين والرأس بالرأس"، في كلام مشابه لما قله الأمين العام سعدات خلال حفل تأبين أبو علي مصطفى.

القائد أبو علي مصطفى: لدينا عمل لنقوم به، ولن يوقفنا شيء

وكان قد سبق لأبو علي مصطفى أن أشار الى عدم خشيته من الاستهداف الاسرائيلي له، خلال مقابلة أجرتها معه إحدى القنوات التلفزيونية قبل وقت قصير من استشهاده. حينما رد على سؤال حول خطر اغتياله على أيدي الإسرائيليين، فقال: "نحن جميعا مستهدفون بمجرد أن نبدأ في التعبئة. نحن نبذل قصارى جهدنا لتجنب أسلحتهم، لكننا نعيش تحت الاحتلال الصهيوني الوحشي لأراضينا، وجيشها لا يبعد عنا سوى أمتار قليلة. بالطبع يجب أن نكون حذرين، لكن لدينا عمل لنقوم به، ولن يوقفنا شيء". كما رفض يومها أي شيء أقل من "تدمير إسرائيل" قائلاً بأن الجبهة "لا تعقد صفقات أو هدنات مع إسرائيل".

مقالات مرتبطة

أبوعلي مصطفى... شهيد من الصف الأول

 ابو علي مصطفى...في سجل الخالدين

ابو علي مصطفى قائد من نوع خاص


الصور


روزنامة المحور