الإثنين 22 شباط , 2021

وفاة أنيس النقاش

في الـ 22 من شباط / فبراير 2021، توفي المفكّر اللبناني أنيس النقاش عن عمر ناهز 70 عاماً في مستشفى هشام سنان في العاصمة السوريّة دمشق، على إثر مضاعفات فيروس كورونا الذي أصيب به، ليختم بهذه الوفاة مسيرةً كانت حافلة بالنضال المسلح والفكري، بقضية مركزية: تحرير فلسطين.

وقد نعاه العديد من الأحزاب والفصائل والشخصيات العربية والإسلامية خاصةً تلك التابعة لمحور المقاومة:

_ مكتب قائد الثورة الإسلامية الإمام السيد علي الخامنئي وصفه بالشخصية البارزة في العالم الإسلامي والمقاومة التي "تحمل شعار فلسطين والقدس الشريف، جغرافيا الفكر والمعرفة. هو الذي كان يعتبر الصوت الصادح للأحرار والمستضعفين في العالم، قضى عمره الشريف في طريق الدفاع عن المظلومين في سائر أنحاء العالم، ولم يغفل لحظةً عن المواجهة الفكرية، الثقافية والإعلامية من أجل رفع راية المظلومين. إن الدعم الكبير والدفاع الشجاع الذي أبداه “أنيس النقاش” تجاه حقوق الشعب الإيراني في وجه جبهة الاستكبار العالمية، من النقاط البارزة في حياته، التي لن تغيب عن ذاكرة وأذهان الشعب الإيراني الكبير وأحرار العالم".

_ الرئيس السوري بشار الأسد أرسل رسالة تعزية لأسرته جاء فيها: "لقد أمضى الفقيد حياته مقاوما ضد الاحتلال وأتباعه في منطقتنا، ومدافعا عن القضايا العربية بجسده وبفكره".

_حزب الله: وصفه بأنه كان من أهم المفكرين، ودراساته شكلت إضافةً نوعية في مسيرة المواجهة مع العدو. مضيفاً بأن الراحل تصدى للمؤامرات ضد سوريا في الحرب الكونية التي شنت عليها من قبل الإرهاب ورعاته. مؤكداً على أنه حمل القضية الفلسطينية في قلبه وعقله مستنهضا همم الأحرار في كل مكان لنصرتها. مشدداً على انه دافع بكل قوة عن المقاومة في لبنان وخياراتها السياسية والجهادية في مختلف المحافل، كما وقف إلى جانب إيران في وجه الحصار والعدوان منتصراً لمفاهيمها العادلة وقيمها السامية.

_ حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين: اكدت انها ما عرفت "المناضل أنيس النقاش إلا مسانداً ومؤيداً للمقاومة الفلسطينية ومدافعاً عنها".

_ رئيس أساقفة سبسطية للروم الارثوذكس المطران عطا الله حنا أكّد بأن "الفلسطينيين لن ينسوا المناضلين الذين دافعوا عن قضيتهم العادلة، بمن فيهم المناضل الكبير انيس نقاش"، مضيفاً بأنه "كان مدافعاً صلباً عن قضايا الأمة وفي مقدمتها قضية فلسطين".

_نعاه المجلس الوطني الفلسطيني واصفاً إياه بـ"المجاهد الكبير الراحل انيس النقاش"، وبأنه مثّل "نموذجاً للمناضل العربي المؤمن بعدالة القضية الفلسطينية".

_ نعته كتائب حزب الله في العراق واصفةً إياه بأنه كان "مقاوماً صدحت حنجرته بالدفاع عن قضايا الأمة وفي مقدمتها فلسطين، وأنه كان فارساً صنديداً في الميدان ومغواراً في الحرب الإعلامية متسلحاً بالحق والبصيرة".

_أما حركة أنصار الله في اليمن فقالت في بيانها بأنه "حمل لواء فلسطين كقضية مقدسة آمن بها ودافع عنها طيلة حياته، ووصفته بأنه كان بحق مثالا للإنسان الملتزم الذي لا يبيع ولا يشتري"، مؤكدة بأن رحيله "خسارة كبيرة لما كان عليه من مبدئية في المواقف".

تشييعه

وفي 24/2/2021، تم تشييعه بموكب مهيب الى روضة الشهيدين حيث دُفن، ولُف جثمانه بالعلمين اللبناني والفلسطيني. وقد حضر التشييع بالإضافة للحضور الشعبي، ممثلين عن حزب الله وباقي حركات ودول محور المقاومة.


الصور


روزنامة المحور