الأربعاء 04 آذار , 2015

استشهاد القائد مهدي الكناني

في صبيحة الـ 4 من آذار / مارس للعام 2015، استشهد القائد مهدي الكناني مع القادة الحاج مكي الجمّالي (أبو صدّيقة) والحاج نوري الحريشاوي (أبو زهراء) عندما كانوا مع آخرين، في مهمة لاستطلاع تحركات الإرهابيين. وعندما اقتربوا كثيراً من مناطقهم، أصيب التكفيريون بالرُعب الشديد من جُرأتهم في الوصول إلى هذا الحد من القرب، لذلك قاموا بإرسال انتحاري يقود شاحنة صهريج مُدرعة ومُسرعة جداً ومليئة بمواد شديدة الانفجار باتجاههم، لتستهدف الآلية العسكرية التي كانت تَقِلّ القائد الكناني مع إخوانه القادة المجاهدين، فتحقق أمنيتهم بالشهادة.

وقد جاءت هذه الشهادة في سياق عمليات عصائب أهل الحق التي خططت لها لتطهير مناطق شمال سامراء المقدسة والثأر لشهداء مجزرة سبايكر. وقد أطلقت العصائب حينها على هذه العمليات اسم "عمليات تطبيق العدالة".

وقد كان الحاج مهدي الكناني مُهندس خطط هذه العمليات والمشرف على تنفيذها ميدانياً بنفسه. وما إن حانت ساعة الصفر لبدء العمليات، حتى أسرع الشهيد الكناني إلى زيارة ضريح الإمامين العسكريين (ع) مع إخوانه القادة والمجاهدين، من أجل التهيؤ "للنصر أو الشهادة".

فكان له ما أراد، بحيث نال الشهادة بعد مسيرة طويلة من الانتصارات، كان آخرها بمواجهة تنظيم داعش الوهابي الإرهابي، بحيث كانت بصماته عميقة وبارزة في العديد من معارك المواجهة معه، في منطقة جرف النصر وآمرلي والمقدادية والعظيم وإبراهيم بن علي والكرمة.



روزنامة المحور