الخميس 07 نيسان , 2022

عملية الاستشهادي رعد فتحي حازم

في الـ 7 من نيسان / أبريل 2022، نفّذ الاستشهادي رعد فتحي حازم عملية نوعية ضد كيان الاحتلال في شارع ديزنغوف بعاصمة الكيان تل أبيب، كردّ على اعتداءات الاحتلال في الضفة الغربية خلال شهر رمضان المبارك من ذلك العام. وكان لهذه العملية تأثيراتها كبيرة على تصاعد المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية والأراضي المحتلة عام 1948، كما كان لها تداعياتها السلبية على كيان الاحتلال، خاصةً لناحية كشف الثغرات الأمنية الكبيرة لديه، عندما استطاع الاستشهادي خازم الوصول الى هذا المكان (الذي يعدّ أحد أهم أماكن السهر الإسرائيلية)، متخطياً العديد من الحواجز الأمنية والعسكرية الإسرائيلية، ومنفذاً عمليته بواسطة سلاح رشاش، ما أدى الى مقتل 3 إسرائيليين وإصابة أكثر من 10 آخرون.

وبعد مطاردة دامت حوالي 9 ساعات، استشهد رعد بعد خروجه من مسجد العمري الكبير بمدينة يافا، خلال اشتباكه مع مجموعة من جنود الشاباك وشُرطة الاحتلال وفرقة اليمام الخاصة، وبعد أن تناول السحور وصلّى في المسجد جماعة، بينما كانت تل أبيب حينها تعيش ليلة رعب ومنع تجوّل تاريخي.

 

ولا بد الإشارة الى أن عملية الاستشهادي خازم، كانت مليئة بالتفاصيل التي تنم عن براعته القتالية العالية من جهة، وشجاعته ورباطة جأشه المنقطعتي النظير من جهة أخرى. فعلى سبيل المثال، المسافة الفاصلة بين موقع العملية في تل أبيب والمسجد العمري في يافا، تبلغ نحو 4 كيلومترات، ما يعني أنه توجّه بعد تنفيذها إلى المسجد الكبير في يافا سيرًا على الأقدام، بالرغم من كل الاستنفار الإسرائيلي.

 



روزنامة المحور