الأربعاء 24 نيسان , 1985

الانسحاب الإسرائيلي من البقاع الغربي وراشيا والباروك وجزين

في الـ 24 من نيسان / أبريل من العام 1985، انسحبت قوات الاحتلال الإسرائيلي في لبنان من البقاع الغربي وراشيا والباروك وجزين، الى منطقة الشريط المحتلّ "الأمني" (مساحتها حوالي 1100 كيلومتر مربع)، في إطار المرحلة الثانية من الانسحاب ذلك العام، وبفعل تصاعد عمليات المقاومة اللبنانية (الوطنية والإسلامية)، التي أوقعت الكثير من الخسائر في صفوفهم. وهذا ما أكّد عليه الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في خطابات عديدة، من أن الانسحاب الإسرائيلي عام 1985 نحو الشريط الحدودي المحتل لم يكن منّة من "إسرائيل"، بل بتأثير من عمليات المقاومة بمختلف قواها.

مع الإشارة إلى أن جيش الاحتلال قبل انسحابه من مدينة جزين ذاك العام، قام بالإيعاز الى جيش العملاء بقيادة سعد حداد، ليقوم بنشر كتيبة في المدينة (ظلت متواجدة حتى أيار / مايو من العام 1999)، بالرغم من تواجد قوات من الجيش اللبناني وعناصر قوى الامن الداخلي في المدينة.

وقد أشرف رئيس الأركان الإسرائيلي الجنرال موشي ليفي على عملية الانسحاب، وتمركزت قواته عند مثلث سُحْمُرْ وطريق عين التينة– ميدون في الطرف الجنوبي من البقاع الغربي، وعند تلال عين عطا بين قضاءَي راشيّا وحاصبيا، وعند مثلّث كفرحونة – مشغرة - الريحان في قضاء جِزّين.

وأعلن الناطق العسكري باسم جيش الاحتلال أنّ القرى التي تم الاندحار منها هي : راشيّا الوادي، مشغرة، جِزّين، القرعون، كامد اللوز، جُبْ جَنّينْ، كْفَرْمِشْكي، سُحْمُرْ ، كفرقوق، البيرة، كوكبا، عمّيق، عين عطا، يُحْمُرْ، ولبعا، أي منطقة مساحتها نحو 750 كيلو متراً مربعا، وما يساوي 8 في المائة من مساحة لبنان.

وفي المقابل استقبل المواطنون اللبنانيون بابتهاج، كتيبتان من اللواء الأوّل في الجيش اللبناني بقيادة العميد ابراهيم شاهين تعزّزهما فصيلة مدفعيّة وسريّتا مدرّعات، وقد استقر اللواء في المناطق المحرّرة.



روزنامة المحور