الجمعة 19 نيسان , 2024

الاعتداء الإسرائيلي الفاشل في أصفهان

في الـ 19 من نيسان / أبريل من العام 2024، حصل اعتداء إسرائيلي فاشل على أصفهان في الجمهورية الإسلامية في إيران، حاول من خلاله الكيان المؤقت، تظهير صورة رد على عملية الوعد الصادق التي حصلت قبل ذلك بأيام في الـ 14 من نيسان / أبريل، والتي نفذتها القوات المسلحة في الجمهورية الإسلامية، كعقاب لإسرائيل على جريمتها، بعدما قامت باغتيال الشهيد اللواء محمد رضا زاهدي ورفاقه في القنصلية الإيرانية بالعاصمة السورية دمشق.

وكان لافتاً تعليق وزير ما يُعرف بالأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير حينها على حادثة أصفهان، عندما قال في منشور مؤلف من كلمة واحدة على منصة إكس: "مسخرة!".

وفي تفاصيل الاعتداء الإسرائيلي الفاشل، فقد اسقطت قوات الدفاع الجوي في الجمهورية الإسلامية فجر ذلك اليوم، 3 طائرات مسيّرة من نوع كوادكوبتر.

وفور إعلان هذا الخبر، ضجت وسائل الاعلام في العالم وفي المنطقة، بالإشاعات والأخبار التضليلية والتهويلية، كان لافتاً بأن أغلبها هو نقلاً عن مسؤولين أمريكيين، ربما من أجل تكبير حجم العملية الإسرائيلية، لمساعدة حكومة نتنياهو على الترويج بأنها ضربت عمق الأراضي الإيرانية، وتنتهي تداعيات عملية الوعد الصادق حينها. فقد قال أحد المسؤولين الأمريكيين "الكبار" لشبكة ABC، أن النظام الدفاعي لإحدى المنشآت النووية الإيرانية تعرض للقصف يومئذ من قبل إسرائيل، وأن هناك تقديراً بأن النظام الدفاعي أصبح خارج الخدمة.

لكن كل تصريحات القادة العسكريين والسياسيين في إيران، بالإضافة الى البث الحي من أصفهان وعرض لقطات لموقع الاعتداء، وتصريحات العديد من الشخصيات الإسرائيلية الممتعضة من هذه العملية وفي مقدمتهم "بن غفير"، دحضت بشكل لا لبس فيه هذه المزاعم، حتى أنه لم يقع أي هجوم جوي من خارج حدود إيران، لذا كانت حصيلة الاعتداء خسارة صافية ومخزية للكيان.

وهذا ما عبّر به حينها قائد الجيش الإيراني اللواء عبد الرحيم موسوي، عندما قال في تصريح له بأن الانفجار الذي وقع في سماء أصفهان كان "ناجما عن إطلاق أنظمة الدفاع الجوي على جسم مشبوه، ولم يتسبب في أي حادث أو أضرار". أمّا وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان فقد وصف الاعتداء لقناة "إن بي سي - NBC" الأمريكية حينها قائلاً "لم يكن هجوما... هذه كانت أشبه بلعب للأطفال وليس بالطائرات المسيرة!".



روزنامة المحور