اغتيال رجل أعمال إسرائيلي في مصر

في الـ 6 من أيار / مايو 2024، وخلال معركة طوفان الأقصى، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن مقتل رجل أعمال إسرائيلي في الإسكندرية شمالي مصر يُدعى "زيف كيبر"، بعد إطلاق النار عليه. وزعمت هيئة البث الإسرائيلية بأن كيبر هو صاحب شركة لتصدير الخضار والفواكه ويعمل في مصر منذ أكثر من 9 سنوات، بعد أن دخل إليها بجواز سفر كندي.

 وفي حين قالت القناة الـ12 الإسرائيلية بأن كيبر قتل على "خلفية قومية على ما يبدو" (أي لأنه إسرائيلي". ادعت وزارة الداخلية المصرية حينها بأن الأمر يتعلق بحادث جنائي، ظناً منها بأن ذلك قد يخفي بأن هناك مصريين مستعدّين لمناصرة الشعب والمقاومة الفلسطينية بهذا الأسلوب، مع العلم بأنه لم يكن الأول من نوعه بل الثالث. ففي أكتوبر/تشرين الأول 2023، قتل شرطي مصري سائحين إسرائيليين في الإسكندرية بسبب إصرارهما على التقاط صور بعلم كيان الاحتلال. وفي حزيران / يونيو 2023، قتل الشرطي المصري محمد صلاح 3 جنود إسرائيليين بالرصاص قبل أن يُستشهد، بعد أن عبر الحدود المصرية مع فلسطين المحتلّة إلى صحراء النقب.

وبالعودة الى حادثة قتل كيبر، أعلنت جماعة مصرية تطلق على نفسها "طلائع التحرير مجموعة الشهيد محمد صلاح" مسؤوليتها عن قتله، وكانت حينها جماعة مجهولة تظهر للمرة الأولى. ووصفت "طلائع التحرير" في بيان منسوب لها القتيل كيبر بأنه "عميل إسرائيلي مجرم يتخذ من بعض الأعمال التجارية غطاء لممارسة نشاطه في جمع المعلومات وتجنيد ضعاف النفوس لصالح جهاز الموساد". كما تم تداول صورة على وسائل الاعلام ممهورة باسم المجموعة، تُظهر عملية قتل لم يتضح وقتئذ ما إذا كانت تعود فعلاً لكيبر.