الأحد 30 آب , 1981

استشهاد الرئيسان رجائي والشيخ باهنر

في الـ 30 من آب / أغسطس للعام 1981، عند الساعة عصراً، وقع انفجار في مكتب رئيس وزراء الجمهورية الإسلامية في شارع باستور بالعاصمة طهران، أثناء اجتماع المجلس الأعلى للأمن القومي بحضور الرئيس آنذاك ورئيس الوزراء وأعضاء المجلس الآخرين.

وعلى إثر هذه العملية استشهد رئيس الجمهورية الإسلامية محمد علي رجائي ورئيس الوزراء محمد جواد باهنر ومدير عام الإدارة المالية لرئيس الوزراء عبد الحسين دفتاريان وامرأة عجوز من المارة خارج المبنى. وبعد 6 أيام من هذه الحادثة، استشهد رئيس الشرطة هوشنك وحيد دستجردي، الذي كان حاضرا في الاجتماع، متأثرا بإصابات خطيرة. أما بقية أعضاء الاجتماع فقد أصيبوا جميعهم بجروح ناجمة عن هذا الانفجار، مثل ضابط مخابرات رئيس الوزراء خسرو طهراني، وزير الدفاع العقيد موسى نامجو، نائب قائد الحرس الثوري يوسف كلهدوز، نائب قائد القوة البرية في الجيش العميد شرفخاه، نائب قائد الدرك العقيد أخياني، رئيس الدائرة الثانية بالجيش أحمد وحيدي.

وفي البداية، كان يُعتقد بأن مسعود كشميري، الذي كان يشغل منصب أمين المجلس الأعلى للأمن القومي آنذاك، قد قُتل هو أيضًا في هذا الانفجار ودُفنت أشلاء من جثث أخرى كرفاته، لكن بعد فترة اتضح بأنه أحد أعضاء منظمة منافقي خلق والمسؤول المباشر عن التفجير بواسطة رطلين من مادة تي إن تي وبعض الماغنيسيوم تم وضعهم في حقيبة. وقبل دقائق من الإنفجار، وضع كشمير الحقيبة التي تحمل العبوة عند قدمي الشهيد رجائي، قبل أن يغادر مبنى رئيس الوزراء، ومن ثم يلوذ بالفرار إلى خارج إيران بواسطة جواز سفر مزوّر.



روزنامة المحور