إعلان تأسيس جمهورية العراق

في الـ 14 من تموز / يوليو 1958، تم الإعلان عن الجمهورية العراقية على إثر حركة تموز 1958، التي أطاحت بالنظام الملكي، حيث كان فيصل الثاني يحكم العراق بصفته ملكاً.

وجرى إعلان قيام الجمهورية العراقية وانتهاء حقبة العهد الملكي، من خلال البيان الأول للحركة الذي أذاعه القائد العسكري عبد السلام عارف من دار الإذاعة (أصبح عارف فيما بعد أول من يحمل لقب رئيس الجمهورية العراقية)، وذلك بعد نجاحه مع رفاقه في تنظيم الضباط الأحرار، من قلب نظام الحكم بالسيطرة على القيادة العامة للجيش ودار الإذاعة ومجمع بدالة الهاتف المركزي، من خلال قطاعات اللواء العشرين الذي تحت إمرته.

وعد نجاح الانقلاب، تولّى العميد الركن عبد الكريم قاسم منصب رئيس الوزراء ووزير الدفاع والقائد العام للقوات المسلحة، بينما تولى العقيد الركن عبد السلام عارف منصب نائب رئيس الوزراء ونائب القائد العام للقوات المسلحة ووزير الداخلية. ووزعت الحقائب الوزارية والمسؤوليات حسب أدوار الضباط من أعضاء تنظيم الضباط الوطنيين وإسهامهم بالحركة الانقلابية.

وكان لإعلان النظام الجمهوري والتخلص من النظام الملكي، إيجابياته الكبيرة على العراق، كونه أدّى الى ضرب دور بريطانيا وحلفائها في تأسيس الدولة العراقية الحديثة. كما ساعد في إنهاء هيمنة الشركات البريطانية وما سواها على الاقتصاد، وربطه بالاقتصاد الأجنبي الذي انعكس على الواقع المعيشي وغلاء الأسعار، وأدى الى هيمنة طبقة الملاك على الأراضي الزراعية، وتنامي سلطة الإقطاعيين في هذا المجال وما سواها من مجالات تجارية أثّرت في حياة العراقيين اليومية باستمرار.

لذلك، فإن هذا اليوم يعدّ من الأعياد الرسمية في العراق.