الإثنين 10 حزيران , 2024

كشف الأجهزة الأمنية لشبكة تجسس أمريكية إسرائيلية ضخمة

في الـ 10 من حزيران / يونيو 2024، كشفت الأجهزة الأمنية اليمنية، عن إلقاء القبض على شبكة تجسس أمريكية إسرائيلية، كانت قد قامت بأدوار تجسسية وتخريبية في مختلف مؤسسات الدولة اليمنية على مدى عقود. وأوضح الأجهزة الأمنية حينها بأن الشبكة كانت مرتبطة بشكل مباشر بوكالة الاستخبارات المركزية (CIA)  وبجهاز الموساد الإسرائيلي، وأنها تمكنت من الحصول على معلومات حساسة للغاية عن مختلف جوانب الحياة في اليمن، بما في ذلك المجالات العسكرية والأمنية والاقتصادية والزراعية والصحية والتعليمية. مشيرةً إلى أن عناصر الشبكة استغلّوا صفاتهم الوظيفية في السفارة الأمريكية بصنعاء لتنفيذ أنشطتهم التخريبية، وأنهم استمروا في ممارسة أجنداتهم بعد إغلاق السفارة الأمريكية في البلاد عام 2015 تحت غطاء منظمات دولية وأممية.

وقد تم هذا الإنجاز الكبير بجهود كبيرة وتعاون مشترك بين مختلف الأجهزة الأمنية، حيث أفضت عمليات الرصد والتحري والمتابعة إلى القبض على عناصر رئيسية من شبكة التجسس الأمريكية الإسرائيلية، وبعد جمع المعلومات والاستدلالات، تم التوصل إلى عناصر أخرى للشبكة في المؤسسات الرسمية وغير الرسمية، وفضح كافة المخططات والأدوار التي قامت بها الشبكة التجسسية، والتي تختلف في طبيعة عملها ومستوى تأثيرها، عما تم كشفه من خلايا سابقة، فلم يكن عملها منحصراً على التجسس في جانب معين، وكانت الذراع الرئيسية لتنفيذ المخططات الأمريكية والإسرائيلية ضد اليمن. فلم تقم الشبكة بتزويد مشغليها بالمعلومات فقط، بل اهتمت أيضاً بالتأثير على صانعي القرار، واختراق سلطات الدولة، وتمرير القرارات والقوانين التي تخدم مصالح وأجندة مشغليها. كما عملت على استقطاب الكثير من الشخصيات، والتنسيق للزيارات إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك لتجنيدهم أيضاً.

روزنامة المحور