الخميس 08 حزيران , 2006

استشهاد القائد جمال أبو سمهدانة

بتاريخ الثامن من شهر حزيران / يونيو من العام 2006 اغتال كيان الاحتلال مؤسس لجان المقاومة الشعبية (فصيل فلسطيني) بغارة على أحد مواقع تدريب الجناح العسكري "ألوية الناصر صلاح الدين" وذلك بعد 4 محاولات سابقة فاشلة. وزعم المتحدّث باسم جيش الاحتلال آنذاك أن "الهجوم استهدف مجموعة مسلحة تطلق بانتظام صواريخ باتجاه إسرائيل".

شيّعت الجماهير الفلسطينية الحاشدة في رفح (جنوب قطاع غزّة) جثمان القائد الملقب بـ "أبو عطايا" الذي يمثّل أحد رموز المقاومة بالنسبة لما قدّمه في حياته الجهادية. فبعد فترة من تصاعد فعاليات الانتفاضة الثانية أسس أبو سمهدانة لجان المقاومة الشعبية وجناحها العسكري وتسلّم مسؤولية الأمانة العامة في اللجان.

وظّف علمه وخبرته في سلاح الدروع، كان من بين الذين أدخلوا سلاح القاذف المُضادّ للدروع (RPG7) لقطاع غزة ما ساهم في تطوير عمل الألوية. بالإضافة الى صبّ الجهد في بناء منظومة الصواريخ والأسلحة. ومن ناحية ثانية، حاول "أبو عطايا" نقل الخبرات العسكرية الى الضفة الغربية حيث أرسل عدة مجموعات مختصّة بتصنيع العبوات الموجّهة والصواريخ لكنّ "شاباك" الاحتلال اعتقل الأفراد فيما بعد.

يُذكر أن الشهيد أبو سمهدانة جعل من بيته ملجأ آمناً لقادة في المقاومة الفلسطينية من مختلف الفصائل آنذاك. وتوطّدت علاقته بالقائد العسكري الأول في "قسم" محمد الشيخ خليل. كما قاد الشهيد أبو سمهدانة الهجوم على سجن رفح لتحرير القائدين في "القسّام" رائد العطار ومحمد أبو شمالة.

 ومن كلماته وموافقه، شدّد القائد "سنواصل ضرب العدو في كل الأماكن التي تستطيع أقدام ألوية الناصر صلاح الدين الوصول إليها...سنضربهم في قلبهم".

روابط مرتبطة بالحدث:

القائد جمال أبو سمهدانة: تأمين العبوات ومضاد الدروع للجان المقاومة الشعبية

لجان المقاومة في فلسطين.. السلاح خيار استراتيجي والتسوية مرفوضة

ألوية الناصر صلاح الدين: لا خيار سوى المقاومة والوحدة، لتحرير فلسطين.

الآلاف يشيّعون جثمان أبو سمهدانة ويطالبون بردّ موجع في عمق إسرائيل

جمال أبو سمهدانة: جنرال المقاومة

حكاية الشهيد "أبو عطايا".. مهندس المقاومة الفلسطينية

 


الصور


روزنامة المحور