السبت 08 تموز , 1972

اغتيال الكاتب الفلسطيني غسان كنفاني

في الثامن من شهر تموز/ يوليو عام 1972، اغتال كيان الاحتلال الكاتب والصحفي الفلسطيني غسان كنفاني عبر عملاء فخخوا سيارته في العاصمة اللبنانية بيروت، وقد استشهد الى جانبه اخته لميس التي لم يتجاوز عمرها الـ 17 عاماً.

ابن مدينة عكا المحتلة التي ولد فيها عام 1936، اضطر أن يغادها بعد النكبة عام 1948 نحو لبنان ثم سوريا، وتنقل بين دمشق والكويت وبيروت حاملاً أفكاراً ثورية ورؤية حول التكامل  بين المقاومة المسلحة والمقاومة الأدبية، وقد نجح في حياته بالجمع بينهما.

كان الشهيد كنفاني عضوا في المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وساهم في وضع الإستراتيجية السياسية والبيان التأسيسي للجبهة الذي نص بشكل أساسي على أهمية الكفاح المسلح والعمل الفدائي من جهة.

ومن جهة ثانية شكّلت فلسطين القضية الأساسية والجوهرية في كتاباته الصحفية والأدبية، فشغل منصب رئيس تحرير لجريدة "المحرر" اللبنانية، التي عمل فيها على إصدار "ملحق فلسطين" قبل أن ينتقل للعمل في جريدة "الأنوار" اللبنانية. وعمل قبلها في الكويت مسؤولاً عن القسم الثقافي في جريدة "الحرية".

ورغم حياته القصيرة، فكنفاني لم يتجاوز الـ 38 من عمره، الا أنه ترك إرثاً أدبياً من 18 كتاباَ بالإضافة الى أعمال لم تكتمل، كان أهمها "رجال في الشمس" وتركزت حول كفاح الشعب الفلسطيني ومعاناته. تمت ترجمة أعماله الى 17 لغة ووزعت في بلدان مختلفة، كما تحولّ بعضها الى أعمال مسرحية وبرامج إذاعية في العديد من البلدان العربية والأجنبية.

وقد قال حاول أعماله الصحفية والأدبية: "عملي الثقافي والصحفي في هذه القضية ليس سوى تعويضًا صفيق وتافه لغياب السلاح وينحدر أمام شروق الرجال الحقيقيين الذين يموتون كل يوم في سبيل شيء أحترمه...متعب هو العمل من أجل تخليد الأفكار! وأي أفكار تلك التي أريد تخليدها؟ تسقط الأجساد لا الفكرة".

كما اشتهرت العديد من المقولات لكنفاني ومنها:

_ احذروا الموت الطبيعي ولا تموتوا الا بين زخات الرصاص

_ ذا كنا مدافعين فاشلين عن القضية، فالأجدر بنا أن نغير المدافعين، لا أن نغير القضية... لدينا قضية نقاتل من أجلها، وهذا كثير.. وكي تتحرر فلسطين ويحصل أبناؤها على الكرامة والعدالة والاحترام والحقوق الإنسانية، يصبح القتال أساسيا، كما الحياة ذاتها.

روابط مرتبطة بالحدث:

غسان كنفاني... عندما تصبح الأقلام كالبنادق

كاتب إسرائيلي: كنفاني هو رسول القومية الفلسطينية المتجددة

من هو غسان كنفاني

من هو غسان كنفاني

157 مقولة عن اقوال غسان كنفاني

غسان كنفاني: ما تبقّى لنا

غسان كنفاني... وتبقى البوصلة إلى فلسطين!


الصور


روزنامة المحور