الأحد 30 تموز , 2006

مجزرة قانا 2006

مجزرة قانا 2006 أو مجزرة قانا الثانية هي غارة جوية قامت بها القوات الجوية الإسرائيلية على مبنى من ثلاث طوابق في حي الخريبة بالقرب من قرية قانا في جنوب لبنان في 30 يوليو/ تموز 2006 أثناء عدوان تموز 2006. سقط جراء الهجوم 28 مدني من بينهم 16 طفل. في أعقاب الهجوم شن الكيان المؤقت عدداً من الغارات الجوية لمدة 48 ساعة.

أفادت التقارير الإعلامية الأولية عن استشهاد ما يزيد عن 50 شخص، من بينهم 37 طفل، إلا أن التقارير اللاحقة ذكرت أن عدد الشهداء 28 بينهم 16 طفل، بالإضافة إلى 13 شخص مفقود. أثناء عملية إخراج الجثث، قام السكان بالحفر تحت الأنقاض بأيديهم، بحثاً عن ناجين. أظهر مقطع ڤيديو بثه التلفزيون العربي جثث النساء والأطفال الذين بدوا يرتدون ثياب النوم.

اعتراف العدو

اعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي بقصف المبنى، ونفى في البداية أن الانفجار الذي تسبب في الوفيات الجماعية كان نتيجة للهجوم. ونفى سكان قانا هذا الإدعاء، وقالوا إن المبنى انهار بسبب القصف الإسرائيلي. حسب الادعاء الإسرائيلي، فقد كان القصف محاولة لإيقاف صواريخ الكاتيوشا التي كان يطلقها حزب الله من القرية على شمال إسرائيلي على مدار أسبوعين وأنه قام بتحذير السكان للمغادرة. وقال المراقبون الدوليون والصحفيون أنه ليس هناك دليل على استخدام المبنى لأغراض عسكرية.

ردود الفعل

حزب الله أعلن أن "مجزرة قانا الوحشية تشكل مفصلاً كبيراً وخطيراً في مجرى الحرب الحالية، فإما أن تؤيد إلى وقف العدوان نهائياً وإما أن تؤدي إلى ردود أفعال، وعلى العالم الساكت والمتواطئ أن يتحمّل مسؤوليتها، لأن هذه المجزرة الرهيبة كغيرها من المجازر لن تبقى دون رد".

الرئيسان نبيه بري وفؤاد السنيورة عقدا مؤتمراً صحافياً أعلنا فيه موقفاً لبنانياً موحداً قوامه وقف كل المفاوضات وإعطاء الأولوية لوقف فوري وشامل وغير مشروط لإطلاق النار وفتح تحقيق دولي في جريمة قانا"، وأعلن بري أنه "بعدما حصل في قانا فإن شروط تبادل الأسرى قد تغيّرت".

مجلس الأمن الذي عقد جلسة طارئة له للبحث في المجزرة اكتفى بالدعوة إلى التصرف بسرعة وصرامة من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار. وأعلن السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة دان غيلرمان أن "تجريد حزب الله من سلاحه يجب أن يتم قبل سريان أي وقف لإطلاق النار".

قال المتحدث باسم الادارة الأميركية إن ما حصل في قانا "يبرر الضرورة الملحة كي تتحلى إسرائيل بضبط النفس". وأعلنت وزيرة الخارجية الأميركية من القدس المحتلة أن هناك مهلة لاستمرار إسرائيل بعمليتها العسكرية بين 48 و 72 ساعة قبل التوصل إلى وقف لإطلاق النار، وأبدى الرئيس الأميركي تفهمه للموقف الإسرائيلي الذي يطالب بإطالة أمد العدوان إلى أسبوعين. وهو ما أعلنه رئيس حكومة العدو إيهود أولمرت خلال لقائه وزير الخارجية الإيطالي بأن "الجيش الإسرائيلي سيواصل عملياته في لبنان لأسبوعين آخرين على الأقل، بهدف توجيه الحد الأقصى من الضربات لحزب الله وأدواته".

الرئيس الإيراني محمود أحد نجاد حمّل بعد لقائه الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز في طهران، الولايات المتحدة وبريطانيا مسؤولية العدوان على لبنان، وقال إن مجزرة قانا "ستقود هذا الكيان الفاسد ومن يدعمونه إلى نقطة النهاية".



روزنامة المحور