الإثنين 19 تموز , 2004

اغتيال القائد الشهيد غالب عوالي

 

 

في 19 تموز / يوليو عام 2004، اغتال كيان الاحتلال القائد في حزب الله غالب عوالي عبر عبوة ناسفة زرعت قرب بيته في محلّة "معوّض" في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت. وبيّنت تحقيقات القوى الأمنية اللبنانية دور عملاء في اغتيال عوالي وتزويد الاحتلال بالمعلومات. كما كشفت عن اثنين مجهولي الهوية جاءا ككوماندوس بحري ليزرعا العبوة وينسحبا.

وصف الأمين العام لحزب الله الشهيد القائد عوالي بـالـ" مقاتل منذ انطلاقة المقاومة" ومن القادة والمجاهدين الذين "اذلوا اسرائيل في لبنان". فقد برز دوره في دعم وامداد فصائل المقاومة الفلسطينية بالسلاح والعمل على نقله إلى فلسطين المحتلة.

سيرة الشهيد عوالي

تعرف الشهيد عوالي، المولود في 5/3/1963 وابن بلدة تولين الجنوبية، على الإمام موسى الصدر الذي رأى فيه المعلم والقائد وسيّد قلّ نظيره، فتتلمذ على يديه، ما زرع بداخله البذور الأولى للمقاومة التي بدأت تتشكّل خلاياها على يد السيد في العام 1975. بعد تغييب السيد الصدر عام 1978، اتجه اهتمام الشهيد عوالي الى الثورة الإسلامية في إيران وقائدها الامام روح الله الخميني، وهو ما شكّل منعطفاً مهماً في حياة الشهيد.

انخرط الشهيد في صفوف المقاومة الإسلامية واستطاع قراءة الوقائع السياسية وتحليلها بدقة، وعمل على تأهيل نفسه عسكرياً وأمنياً، فجمع في شخصيته أبعاد الرجل المتدين المثقف السياسي العسكري والأمني.

خلال فترة الاجتياح الإسرائيلي للبنان، وتحديداً بتاريخ 15/2/1983، اعتقلت قوات الاحتلال الشهيد عوالي بعد أن زرع ومجاهدين آخرين عبوة في مدينة صور الجنوبية، ليلتقي في معتقل "أنصار" مع الشهيد الطيّار زهير شحادة وساعده في صنع طائرة من مواد بدائية. كما عمل في المعتقل على نشر فكر وقيم المقاومة واستقطاب الشباب.

بعد سنة من الاعتقال تحرّر الشهيدين عوالي وشحادة بموجب صفقة تبادل أسرى نفذها حزب الله مع كيان الاحتلال. وانطلقا في تأسيس خلايا مقاومة عسكرية سرية. كما قادا وشاركا في العديد من العمليات العسكرية التي استهدفت جيش الاحتلال. فعادا الى قائمة أبرز المطلوبين للاحتلال.

روابط مرتبطة بالحدث:

غالب عوالي: امداد فلسطين بالسلاح من لبنان

الشهيدُ القائد غالب محمد عوالي "أبو مصطفى"

وفي طفولتهم كبار - خير الزاد - الشهيد غالب عوالي

بعد 12 سنة من إغتيال غالب عوالي المتورطون ينالون أحكامهم وهذا المبلغ الذي قبضو


الصور


روزنامة المحور