السبت 22 أيار , 2021 05:07

جديد الضفة: لا سكوت على اعتداءات الكيان بعد الآن

ما زالت المواجهات مستمرة في الضفة الغربية والقدس المحتلة، بالرغم من إعلان وقف إطلاق النار في غزة فجر الأمس، بعكس ما توقعه الجميع. وتجددت المواجهات مع جيش الاحتلال، على نقاط التماس وعند الحواجز الإسرائيلية، وقع أبرزها في المسجد الأقصى، والبيرة، والحوارة جنوب نابلس، وعند المدخل الشمالي لبيت لحم. كما وقعت مواجهات في مناطق عدة بالخليل، وفي قرية كفر قدوم في قلقيلية.

لكن قوات الاحتلال في جميع هذه المواجهات، أحجمت عن التصعيد ضد الشبان الفلسطينيين، بالوتيرة نفسها التي اتبعتها خلال الأيام الماضية. وبما ان هذه المناطق تختلف عن قطاع غزة، بالتماس المباشر بين الفلسطينيين والمستوطنين وجنود الاحتلال(يوجد حوالي 650 ألف مستوطن في مستوطنات الضفة الغربية والقدس الشرقية، يسكنون في 164 مستوطنة و124 بؤرة)، فإن القادم من الأيام قد يحمل أخباراً يومية عن وقوع مثل هذه المواجهات. خصوصاً بعد ما حققته المقاومة في غزة من ربط للساحات، ما سيشجع أهالي الضفة والقدس المحتلة واراضي ال 48، على رفع وتيرة مواجهاتهم بعد الآن ضد اعتداءات المستوطنين او أجهزة الكيان العسكرية والأمنية.

أنواع الاعتداءات الإسرائيلية

تختلف اشكال الاعتداءات الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين، منها ما يقوم به المستوطنين بدعم من أجهزة الأمن الإسرائيلية، ومنها ما تقوم به هذه الأجهزة وسلطات الاحتلال مباشرة.

أما أنواع اعتداءات المستوطنين:

_ رشق الحجارة على سياراتهم والتسبب بخسائر مادية وبشرية.

_ الاعتداء الجسدي على رعاة الماشية وسرقة أغنامهم.

_ عمليات قتل فردية للفلسطينيين وفي مناطق مختلفة.

_ الاعتداء على المؤسسات التجارية التي يملكها أو يديرها فلسطينيون.

_ الاعتداء على أراضيهم، عبر اقتطاعها وجعلها ملكيات خاصة وطردهم منها. بدعم من سلطات الكيان.

وبحسب إحصاء لصحيفة هآرتس الاسرائيلية، تم تسجيل 482 اعتداء نفذه مستوطنون ضد فلسطينيين في الضفة عام 2018. ما شكل حينها ارتفاعا بثلاثة أضعاف عن هذه النسبة عام 2017 الذي شهد 140 اعتداء.

وهناك جماعة تسمي نفسها "فتية التلال"، تتكون من حوالي 300 مستوطن، يتركز نشاطهم في المناطق بين مدينتي رام الله وسط الضفة، وشمالي نابلس. كما أنه هناك العديد من عصابات المستوطنين المنظمة، التي تنشط في الضفة الغربية، وتمتلك غطاء سياسي وديني وأمني، مكنها من تنفيذ العديد من الاعتداءات.

أما اعتداءات أجهزة وإدارات الاحتلال:

_ قطع المياه والكهرباء عن المدن الفلسطينية.

_ جرف الأراضي الزراعية من زيتون وخضار وفواكه.

_ القيام بالاعتقالات والمداهمات الليلية المفاجئة لأعداد كبيرة من الشبان، بحجج بسيطة كمنشور مؤيد للمقاومة على وسائل التواصل الاجتماعي.

تدمير منازل العائلات الفلسطينية، خصوصاً أهالي من ينفذ عمليات طعن أو قتل ل“إسرائيلي".

عودة المقاومة المسلحة الرادعة

إن عودة الفصائل في الضفة إلى العمل العسكري بالتأكيد، سيؤدي إلى تقليل وردع المستوطنين وسلطات الكيان، من استكمال مسلسل اعتداءاتهم. لذا وبناءً على ما جرى وأعلن من معادلات للمقاومة في غزة، خلال التطورات الأخيرة. بالإضافة الى محاولة الأجهزة الأمنية للإحتلال منع المستوطنين من الإعتداء، لكيلا تتحول الى اشتباك عسكري. يدفعنا إلى التقدير بأنه لن تتحول هذه المواجهات إلى اشتباك عسكري مع غزة، إلا إذا تطورت الاعتداءات بطريقة تدفع بالمقاومة الى الرد حتماً.

 

 

 


الكاتب: غرفة التحرير




روزنامة المحور