الشهيد الحاج عماد فايز مغنية( الحاج رضوان) هو من أهم القادة العسكريين في المقاومة الإسلامية اللبنانية، حزب الله، ولد في طيردبا الجنوبية عام 1962، عاش في كنف عائلة متدنية متواضعة مُحبّة للعلم والجهاد، سافر إلى قم فتلقى العلوم الدينية والحوزوية، انتقل للعيش في الضاحية الجنوبية بعد الاحتلال الإسرائيلي لجنوب لبنان، وتعرّف عن كثب على المقاومة الفلسطينية، وانخرط في احدى وحدات النخبة لدى حركة فتح رغم صغر سنّه فتلقى واكتسب المهارات القتالية إلى أن أصبح قيادياً في صفوفها.
ورغم مسؤولياته في حركة فتح، ورغم جولات الحرب تَشَبَّث الحاج عماد بالتزامه الديني، وكان من المقربين من العلامة السيد محمَّد حسين فضل الله حيث عمل على رأس أمن السيد بعد محاولة اغتياله عام 1980. إلى ان اجتاحت جيش الاحتلال لبنان عام 1982، فانتقل إلى الصفوف الأمامية، وبقي في بيروت طيلة فترة حصارها.
عام 2006 قاد الحاج عماد مغنية العمليات الميدانية للمقاومة وكان له الدور الأبرز في عملية أسر الجنديين الإسرائيليين على الحدود والتي تبعها انتصاراً آخر بعد 33 يوماً.
اغتال الموساد الإسرائيلي الحاج عماد مغنية بعد أكثر من 25 عاماً من الملاحقة الاستخباراتية الأميركية – الإسرائيلية والغربية للوصول اليه، حيث استشهد عام 2008 في سيارة مفخخة في دمشق وبعد عدة محاولات فاشلة لاغتياله أودت بحياة أخويه جهاد وفؤاد.
لقبّه الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله "قائد الانتصارين" وقال يوم تأبينه:"حق الحاج عماد مغنية الشهيد على هذه الأمة أن تعرفه من اجلها لا من اجله، وحقه على الأمة ان تنصفه من اجلها لا من اجله، وحقه على الأمة أن تستلهم روحه ودرسه وجهاده من اجلها لا من اجله"، وتوجه "لإسرائيل" بالقول: " في أي حرب مقبلة لن ينتظركم عماد مغنية واحد، ولا عدة آلاف من المقاتلين. لقد ترك لكم عماد مغنية خلفه عشرات الآلاف من المقاتلين المدربين المجهزين الحاضرين للشهادة".
الكاتب: غرفة التحرير