القائد أيمن نوفل
من مواليد عام 1965 في مخيم "البريج" في قطاع غزّة، كان قائد لواء غزّة في الكتائب وممن قادوا العمل العسكري إبان الانتفاضتين حيث يحمله الاحتلال مسؤولية تجهيز العديد من الاستشهاديين الذي أوقعوا الخسائر والاصابات في صفوف جيش الاحتلال.
كان قد تم اعتقاله في سجون الاحتلال الصهيوني عام 1991 للمرة الأولى، والمرّة ثانية عام 1997 لدى مخابرات سلطة الفلسطينية.
الاعتقال في مصر والتحرّر
وفي العام 2008، اعتقلت السلطات المصرية القائد نوفل عند الحدود في مدينة رفح بعد اتهامها بتواجد سلاح مع الشابين الذين كانا برفقة القائد في السيارة التي أرادت عبور الحدود.
وكانت حركة حماس قد طالبت السلطات المصرية في أكثر من مناسبة بإطلاق سراحه، وكان الناطق الإعلامي باسم كتائب القاسّم "أبو عبيدة" قد قال: " نحن في مقدمة أصوات الجماهير الفلسطينية التي تطالب جمهورية مصر العربية بالإفراج الفوري عن القائد القسامي أيمن نوفل المعتقل ظلماً في سجون مصر ونطالب بإنهاء هذه المأساة عاجلاً، لا يوجد أي مبرر لا أخلاقي أو قانوني أو وطني لاحتجاز مجاهد مطلوب لدى قوات الاحتلال هذه المدة في سجون مصر الشقيقة". لكن هذه المطالبات بقيت دون جدوى، ودون استجابة من الطرف المصري.
ويروي القائد بنفسه لصحيفة مصرية انه "كانت هناك أكثر من محاولة من قبل الحركة وتحدثت أكثر من مرة من خلال هاتف محمول مهرب مع معظم أعضاء وفد حماس الذين جاؤوا للقاهرة للتفاوض حول شاليط لإطلاق سراحي، وكانوا يخبرونني بأن الحكومة المصرية تماطل ومرة ترد بأن القضية في يد الرئيس مبارك، ومرة أخرى تقول إنه لا يمكن الإفراج عنى إلا في وضع أمني حتى لا تستهدفني إسرائيل أثناء ترحيلي، وثالثة تقول إنه لا يمكن الإفراج عني إلا إذا أفرج عن شاليط من قبل حماس وكأنهم كانوا يريدون مقايضتي بشاليط".
وعن محاولة التحرّر من السجون المصرية، فقد بدأ القائد التخطيط لها منذ اندلاع الأحداث في مصر في 25 كانون الثاني عام 2011، حيث عاش السجن حالة تفلّت أمني وصار الخطر محدق بحياة جميع السجناء، وقد استطاع القائد نوفل الانتقال والتواصل مع القسم حيث يقول وبحسب مقابلته السابقة مع الصحيفة المصرية، ان القسم فيه "خلية حزب الله" التي ساعدته في تأمين الاتصال مع كتائب القسّام حتى توفر له المساعدة في الخروج من السجن.
وكتائب القساّم تمثّل الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية – حماس في فلسطين، انطلقت في 14 من شهر كانون الأول عام 1987، كان لها الدور الأساسي في الانتفاضتين، وتبلورت بعدها هيكيلتها العسكرية التي تألفت من عدّة وحدات متخصصة عملت بشكل مستمر على تطويرها ما مكنّها من التصدي لعدوان الاحتلال على كافة الأراضي الفلسطينية لا سيما في حروبه على غزّة (2008 – 2012 – 2014 – 2021). ولدى الكتائب قدرات عسكرية مهمة منها الصواريخ المحلية بعيدة المدى والطائرات المسيرة والغواصات، بالإضافة الى القدرات السيبرانية والاستخباراتية، وقسم الاعلام الحربي.
الكاتب: غرفة التحرير