ب11 صاروخاً وطائرةً مسيّرة استهدفت القوات المسلحة اليمنية شركة أرامكو ومنصات الباتريوت وأهدافاً حساسة في منطقة جيزان، فجر اليوم الخميس.
وقد أكدّ المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى السريع بسلسلة تغريدات على حسابه بتويتر ان عملية هجوميّة مشتركة استهدفت السعودية وأصابت أهدافها بدقة.
وأضاف سريع: " ان استهداف شركة أرامكو وأهدافاً أخرى تم ب7 صواريخ نوع "سعير" و"بدر" نتج عنها اشتعال حرائق كبيرة في شركة أرامكو".
وبالنسبة لاستهداف مخازن وقواعد الباتريوت كشف سريع انها تمت بأربع طائرات3K وصماد 2K مسيّرة من نوع قاصف.
فيما لفت إلى أن هذه العملية تأتي رداً "على الحصار وتصعيد العدوان واستمرار جرائمه التي كانت آخرها جريمة صعدة أمس".
وتوعّد العميد سريع، الرياض بعمليات أكبر وأوسع إذا ما استمر الحصار والعدوان على البلاد.
وعلى المستوى الميداني يتواصل تقدّم الجيش واللجان الشعبية في مأرب و"جبل الخشب" الاستراتيجي القريب من معسكر "صحن الجن" الذي تستهدفه العمليات العسكرية، الأمر الذي دفع "الميلشيات" تسليم نفسها للجيش واللجان الشعبية بعدما قام بالتخلي عنها.
أرامكو في حسابات اليمنيين دائماً
وتأتي هذه العملية توازياً مع اشتداد المواجهات العسكرية في مأرب الاستراتيجية وخسارة السعودية للكثير من المناطق التي كانت تعوّل عليها ميدانياً، حيث يستمر اليمن برسم ردع استراتيجيٍّ بات يُقلق الرياض بشكل واضح وعلني.
فالصواريخ اليمنية قد اجتازت الحدود السعودية منذ زمن وباتت تصل إلى عمق البلاد حيث المنشآت الحيوية والنفطية، والضربات الموجعة.
لم يكن هذا الاستهداف الأول لأكبر شركة نفطية في السعودية "أرامكو"، فقد تم استهدافها بشكل مستمر، بعد تأكيد رئيس الوفد الوطني اليمني محمد عبد السلام ان القوات المسلحة اليمنية ستضرب "أرامكو" حتى لو كانت تغذي العالم كلّه.
وشنت السعودية الحرب على اليمن في اذار عام 2015 دعماً للرئيس المنتهية ولايته عبد ربه منصور هادي، أُطلق عليها اسم "عاصفة الحزم".
وقد شارك فيها العديد من الدول الخليجية والعربية ضمن تحالف عربي تقوده الرياض، إضافة للدعم السياسي واللوجستي والاستخباري من الثلاثي الأميركي- البريطاني-الإسرائيلي، حيث انتهك التحالف خلالها القوانين الدولية والإنسانية، وارتكب فظائع وجرائم حرب بحق المدنيين والأبرياء اليمنيين.
الكاتب: غرفة التحرير