الخميس 15 نيسان , 2021 04:37

هيل يحذر: توقيع المرسوم سيدفع "إسرائيل" لمغادرة المفاوضات

دايفيد هيل
مساعد وزير الخارجية الأمريكية دايفيد هيل في زيارته إلى لبنان يعلن موقف بلاده الرافض لقرار تعديل الحدود البحرية مع "إسرائيل".

وصل مساعد وزير الخارجية الأمريكي دايفيد هيل إلى لبنان في زيارة بناءً على طلب وزير خارجية بلاده، بدأها أمس بلقاء كل من رئيس مجلس النواب نبيه بري والرئيس المكلف سعد الحريري بالإضافة إلى وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال شربل وهبة، ورئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط، كما لبى دعوة رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي إلى مأدبة إفطار، وتركزت المحادثات حول موضوع تشكيل الحكومة بالإضافة إلى ترسيم الحدود البحرية مع كيان الاحتلال.

  ولفتت مصادر مطلعة على اللقاءات إلى أن هيل كان حاسماً في موقفه بأن بلاده ترفض قرار التعديل بشكل قاطع، حيث أكد على أنه "لا يُمكن للبنان توقيع تعديل المرسوم وإيداعه لدى الأمم المتحدة، وهذا الأمر سيدفع بـ "إسرائيل" إلى مغادرة طاولة المفاوضات، ولن يستطيع لبنان أن يفعل شيئاً"، وفي ما يتعلق بالملف الحكومي، أبدى هيل استغرابه بقاء لبنان من دون حكومة جديدة، مؤكدًا على دعم بلاده للرئيس المكلف سعد الحريري بتشكيل حكومة اختصاصيين وفقًا للمبادرة الفرنسية.

وبعد لقائه بالرئيس اللبناني ميشال عون، شدد هيل على التزام أمريكا بدعم لبنان وأكد على دعم بلاده لتشكيل حكومة جديدة قادرة على إجراء الإصلاحات ووقف الانهيار، كما أبدى استعداد أمريكا لتسهيل المفاوضات بين لبنان وكيان الاحتلال فيما يخص الحدود البحرية على الأسس التي بدأت عليها،  مشيرًا إلى أن "هذه المفاوضات لديها إمكانية فتح الأبواب أمام فوائد اقتصادية كبيرة للبنان، وهذا أمر بالغ الأهمية على خلفية الأزمة الاقتصادية الحادة التي تواجهها البلاد، ويمكن، عند الاقتضاء؛ استقدام خبراء دوليين للمساعدة في اطلاعنا جميعاً".

وفي بيان لرئاسة الجمهورية أعلنت أن "الرئيس عون شدد خلال المحادثات مع الوفد الأميركي على أهميّة الاستمرار في مفاوضات ترسيم الحدود واستكمال الدور الأميركي من موقع الوسيط النزيه والعادل"، مؤكدًا على حق لبنان "بتطوير موقفه وفقًا لمصلحته وبما يتناسب مع القانون الدولي ووفقًا للأصول الدستوريّة". وطالب عون باعتماد خبراء دوليين لترسيم الخط وفقًا للقانون الدولي، والالتزام بعدم القيام بأعمال نفطيّة أو غازيّة وعدم البدء بأي أعمال تنقيب في حقل كاريش وفي المياه المحاذية.

وأكد الرئيس عون أنّه مؤتمن على السيادة والحقوق والمصالح ولن يفرّط بها، وعلى تجنيب لبنان أي تداعيات سلبيّة قد تتأتى عن أي موقف غير متأنٍ، وعلى بذل كل الجهود ليكون ترسيم الحدود موضع توافق بين اللبنانيين وليس موضع انقسام بهدف تعزيز موقف لبنان في المفاوضات.

فيما بعد التقى هيل برئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب للحديث حول تأخير تشكيل الحكومة، كما زار رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع وبحث معه آخر التطورات السياسية في البلاد والمنطقة.

وكانت السفارة الأمريكية قد أعلنت في بيان لها أن هيل "سيلتقي كبار المسؤولين اللبنانيين، لبحث مجموعة كاملة من الشؤون الثنائية وقضايا متعلقة بالمنطقة، وسيضغط على المسؤولين ‏اللبنانيين وقادة الأحزاب للاجتماع وتشكيل حكومة قادرة على تنفيذ إصلاحات اقتصادية وإدارية وملتزمة ‏بذلك حتى يتمكن الشعب اللبناني من تحقيق كامل إمكاناته".‏


مرفقات


الكاتب: غرفة التحرير




روزنامة المحور