انطلقت اليوم الأربعاء، مناورة واسعة للجيش الإيراني تحت اسم "الجيش 1401"، التي سترتكز على الطائرات بدون طيار التابعة للجيش على امتداد مساحة الجمهورية الإسلامية. بحيث ستشارك أكثر من 150 طائرة مسيرة، التابعة للقوى الـ 4 في الجيش: الجوية، البرية، البحرية، والدفاع الجوي، وستنفذ مهامها في مناطق الخليج وبحر عمان جنوبي البلاد، وفي غربها وشمالها ووسطها.
وستستمر هذه المناورة لمدة يومين، سيتخللها إجراء اختبارات للقوة التسليحية ومدى دقتها، ونسبة استمرار التحليق، وقدرات أنظمة التوجيه والتحكم لهذه المسيرات.
وجاء الإعلان عن هذه المناورة بالأمس، عبر المساعد التنسيقي لقائد الجيش الايراني الاميرال حبيب الله سياري، الذي أعطى إحاطة إعلامية عنها كاشفاً بأنه سيجري اختبار طائرات مسيّرة حديثة، تم انتاجها في وزارة الدفاع بالتعاون مع الشركات المعرفية المحليّة. كما شدّد الأميرال سياري الذي يقود هذه المناورات أيضاً، على أن التدريب ونقل التجارب الى الكوادر الشبابية، وزيادة الاستعداد القتالي للتعامل مع التهديدات ستكون من أهداف هذه المناورة أيضاً. موضحاً بأن عدد الطائرات المشاركة ما هو إلا جزء يسير من قوة المسيرات التي بحوزة قوات الجيش الإيراني الأربعة، التي تقوم بتنفيذ مهام متنوعة: استطلاعية، مراقبة، قتالية.
الطائرات بدون طيار: من أبرز الصادرات العسكرية الإيرانية
ومما لا شك فيه، أن هذه المناورات ستلقى متابعةً إقليمية وعالمية، لما باتت تشكله الطائرات بدون طيار الإيرانية من علامة فارقة في هذا المجال، بحيث باتت هدفاً لاستيرادها من قبل العديد من الدول بمن فيهم روسيا (وفق مزاعم أمريكية وغربية).
لذلك باتت وزارة الدفاع، تهتم أكثر في عرض نماذج تصديرية لها خلال المعارض العسكرية الدولية، وآخرها الذي حصل في موسكو منذ أيام.
حيث شاركت إيران في المعرض عبر جناح خصصت منه قسماً للطائرات المسيرة، والذي عرضت فيه نسخة واحدة صغيرة من طائرة كرار بدون طيار، ونسخة مسلحة من طائرة مهاجر 6 بدون طيار.
وتعتبر مهاجر 6 بمثابة العمود الفقري وواحدة من أكثر المركبات الجوية غير المأهولة إنتاجًا في الجمهورية الإسلامية في إيران، والتي تتميز بمزيج جيد من التصميم البسيط وخصائص الطيران والقدرة على حمل الأسلحة والمعدات المناسبة. وقد تم عرض نموذج منها يحمل صواريخ من نوع ألماس المضاد للدروع، ومن نوع أذرخش (جو – جو)، والذي تم اختباره بنجاح بواسطة طائرات كرار بدون طيار منذ فترة.
كما تم عرض سلسلة من طائرات Quadcopters إيرانية الصنع أيضاً، والتي تكون مناسبة لتنفيذ مهام تكتيكية متنوعة وقصيرة المدى، والتي كشفت العملية الروسية العسكرية في أوكرانيا مدى أهميتها العملياتية، لا سيما في تصحيح أهداف القوات المدفعية.
وبالطبع فإن نجاح هذا النوع من الصناعات الدفاعية، ورغبة العديد من الدول في نقل التجربة الإيرانية اليها وآخرهم طاجيكستان، يظهر أن الجمهورية الإسلامية تهتم جداً في التنمية الاقتصادية، وتنويع مصادر الدخل للبلاد من خلال المعرفة غير النفطية.
الكاتب: علي نور الدين