نشر امير بخبوط في مقال له على موقع واللاه، تفاصيل عن التمرين الذي أجرته قيادة الجبهة الداخلية في جيش الاحتلال، ضمن مناورة "القبضة الساحقة". وبحسب بخبوط حاكى التمرين قصف صاروخي مكثف، تزامن مع شنّ هجمات بواسطة عشرات الطائرات دون طيار، من قطاع غزة ولبنان وسوريا واليمن والعراق وإيران، في أعقاب شن الكيان المؤقت لهجمة جوية إستباقية ضد محور المقاومة.
وبحسب سيناريو المحاكاة، كانت الهجمات الصاروخية مركّزةً على مدينة حيفا والمناطق في شمال فلسطين المحتلة، وقد وصل قادة جيش الاحتلال الى الخلاصات الآتية:
1) التقدير بأنه خلال الحرب الكبرى ستحدث اضطرابات داخلية عنيفة للغاية في الكيان المؤقت.
2) نتيجة للضربات الصاروخية الدقيقة والثقيلة المتوقعة، سيُقتل نحو 100 مستوطن إسرائيلي، وسيصاب أكثر من ألف غيرهم.
3) سيتم تدمير حوالي ألف منشأة، من بينها 500 منشأة ستُدمر بشكل كامل. كما ستلحق أيضا بالبنية التحتية للكهرباء والمياه وقواعد الجيش الإسرائيلي والمراكز السكانية أضراراً كبيرة.
وأفاد مصدر عسكري لموقع واللاه، بأن قيادة الجبهة الداخلية الإسرائيلية مارست سيناريو "النهاية/ يوم القيامة"، مؤكداً بأنهم يستعدّون لهذا السيناريو بمنتهى الجدية. كما أوضح بأن القدرة على إطلاق النار على الجبهة الداخلية، من مواقع متعددة، وعلى هذا النطاق الواسع، تنتج عدداً كبيراً من الأضرار وحجم الدمار الذي لم تشهده إسرائيل منذ قيام الدولة.
غوردين: 5000 آلاف صاروخ يومياً
"اوري غوردين" قائد المنطقة الشمالية في جيش العدو، هدفاً سهلاً لنيران المقاومة...
— عزم العباس (@3azmal3abbas) June 12, 2023
هذا المشهد خلال جولة له في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا... pic.twitter.com/dB2i0WkNHN
أمّا قائد المنطقة الشمالية في جيش الاحتلال الإسرائيلي، الجنرال أوري غوردين – الذي تم رصده الإثنين خلال جولة له في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا المحتلة – فقد توقع بأن حزب الله قادر على إطلاق 5 آلاف صاروخ يومياً خلال أي حرب مقبلة (مع الإشارة إلى أنه منذ أشهر كان يتوقع بأن تكون كمية الصواريخ 4 آلاف يومياً)، وهو رقم ضخم ومهول لن تستطيع الجبهة الداخلية للكيان التعامل معه إطلاقاً.
فالواقع الجيوإستراتيجي للكيان، وتمركز مناطقه ومنشآته الحيوية والاستراتيجية في بقعة جغرافية محددّة، يجعل الهجمات المكثفة بالصواريخ والمسيّرات الهجومية ذو كلفة باهظة الثمن. فتكدس أكثر من 70% من الثقل الاستيطاني وحوالي 80% من المرافق الحيوية العسكرية والمدنية الإسرائيلية في شريط جغرافي ضيق على الساحل، يجعل من اندلاع مواجهة متعددة الساحات يتم فيها استهداف هذا الشريط بكثافة، بمثابة سيناريو رعب للقيادتين السياسية والعسكرية في تل أبيب، يصدق حينها التعبير عنه بيوم القيامة.
والمقاومة الإسلامية في لبنان تحديداً، تمتلك الكثير من الصواريخ القادرة على إصابة أهدافها بدقة عالية، بالإضافة الى الطائرات دون طيار مثل سحاب وربما شاهد – 136 الإيرانية (التي اختبر العالم تأثيرها في أوكرانيا).
وبالتالي سيكون بمقدرة حزب الله تدمير الكثير من المرافق العسكرية ذات الارتباط المباشر بقدرة إسرائيل على مواصلة الجهد الحربي، مثل القواعد الجوية والمطارات العسكرية (ما هو كفيل بتعطيل سلاح الجو وإنهاء التفوق الجوي للكيان وإضافة عامل جديد يساهم في سيناريو تحرير الجليل)، ومن ثم استهداف محطات تحلية المياه، ومحطات توليد الطاقة، ومنصات استخراج الغاز وغيرها.
مع الإشارة إلى أن أحد أهم نتائج معركة ثأر الأحرار التي حصلت مؤخراً، أنها كشفت بأن منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلي لم تستطع صدّ أغلب الصواريخ التي أطلقتها سرايا القدس - الجهاد الإسلامي، فكيف ستكون حالها مع صواريخ حزب الله؟!
الكاتب: علي نور الدين