الأحد 01 تشرين أول , 2023 10:33

كيف تحمي الولايات المتحدة قواعدها في غرب آسيا؟

توزيع القواعد الأمريكية في غرب آسيا

وضع الامريكيون برنامجاً متكاملاً لحماية قواعدهم بدءً من المجال العسكري والامني مروراً بالمجال الاقتصادي والاجتماعي والمالي والثقافي. بمسح دقيق وشامل للأدوات التي يستخدمها الامريكيون لحماية قواعدهم يتّضح أن الوكيل هو العنصر الأبرز والأداة الأنجع التي يعتمد عليها الامريكي في حماية وجوده في المنطقة. فنظام الحماية العسكري والامني الذي يمارسه الامريكيون بأنفسهم رغم أنه نظام متطور ومتكامل، إلا أنه يمكن اختراقه بأساليب متعددة، منها الفني ومنها الهجومي، ومنها وجود نقائص يمكن تعطيلها وتوجيه ضربات قاسية لهذا النظام.

وبالإضافة إلى الوسائل السياسية للحماية، تلعب الوسائل الاقتصادية دوراً محورياً في تحفيز التعاون مع الدولة المضيفة، وضمان استمرارية القاعدة على المدى الطويل. كما أن دمج هذه الوسائل الاقتصادية في الاستراتيجية الأوسع للقواعد العسكرية يمكن أن يساعد في ضمان أن يكون هذا الوجود مفيدًا للطرفين ومستدامًا. حيث تعمل الجهة المعنية على تحقيق التوازن في الصورة، حيث لا تظهر الفوائد الاقتصادية المقدمة كمحاولات "لشراء" تعاون الدولة المضيفة، بل كجهود حقيقية لتعزيز علاقة إيجابية وتعاونية.

إلى ذلك، تشير الحماية الأمنية والعمليات السرية إلى الأنشطة التي تنفذ سرًا لحماية الفرد ووقاية الجسم الامريكي. كما تستثمر هذه الانشطة في الانتخابات وتستخدم أيضاً للتأثير على الأوضاع في البلد المضيف دون الكشف عن يد الراعي الأمريكي. ويمكن استخدام نشاط الحماية الامنية والتحقيق مع الافراد ضمن عمليات جمع المعلومات الاستخبارية فائقة الحساسية، أو في التأثير على النتائج السياسية، أو تحقيق أهداف محددة دون اللجوء إلى عمل عسكري علني. عند النظر في سياق القواعد العسكرية،

ومن المهم هنا فهم المخاطر والآثار المرتبطة بالحماية الامنية والعمليات السرية كما حددتها الورقة السياسية لمركز دراسات غرب آسيا:

- نظراً للطبيعة العسكرية / السياسية لقيادة المنطقة الوسطى، فقد جرى العرف أن يكون جنرالات الصف الأول في قيادة المنطقة الوسطى أصحاب حظوة ونفوذ في البلدان التي تقع ضمن مسؤوليتهم. وثمة توأمة أو تعاون كفريق بين الطاقم الدبلوماسي الامريكي في البلدان التي تقع تحت مسؤولية المنطقة الوسطى، وبين ضباط هذه القيادة الكبار. ويؤمن النفوذ الامريكي في معظم بلدان غرب آسيا تقريباً أنماطاً مركبة من عناصر الحماية للقواعد وللوجود الامريكي ككل يمكن حصرها بالتالي:

- على المستوى الدفاعي الذاتي العام للقواعد (نفسها) يتميز نظام الدفاع عن القواعد بطيف من المنظومات ذات الطابع الدفاعي فيشمل مجموعة واسعة من القدرات المصممة لردع التهديدات المختلفة وكشفها والرد عليها، بناءً على بيئة التهديد ومهمة القاعدة والموارد المتاحة لها.

- على المستوى الدفاعي العسكري تتولى شبكة ضخمة من المنظومات الدفاع عن كل قاعدة على حدة. وقد أظهرت الأحداث أن الامريكيين يعتمدون اسلوب دفاع النقطة عن قواعدهم، وتتولى كل قاعدة تنظيم خطة الدفاع عن نفسها. ولا يستفاد من القواعد أو المراكز والمطارات الاخرى داخل وخارج أي بلد يقيمون فيه قواعد، إلا لأجل تنفيذ مناورات النار بالأسلحة المنحنية والمسيرات وأسلحة القوات الجوية.

للحصول على المادة الكاملة إضغط هنا.


المصدر: مركز دراسات غرب آسيا




روزنامة المحور