الجمعة 03 كانون الثاني , 2025 04:20

الإمام الخامنئي في الذكرى الخامسة لقادة النصر: دماء شهداء الدفاع عن المقدسات لم تذهب هدراً

الامام الخامنئي خلال الذكرى السنوية الخامسة لقادة النصر الشهداء

كما كلّ عام، تحيّي الجمهورية الإسلامية ومعها محور المقاومة، الذكرى السنوية لاستشهاد قادة النصر الفريق الحاج قاسم سليماني وأبي مهدي المهندس، وتكون كلمة قائد الثورة الإسلامية الإمام السيد علي الخامنئي، هي باكورة الإحياء، كونها تتضمن مواقفاً سياسيةً، وخاصةً بعد ما تمر به منطقتنا من أحداث مصيرية، وآخرها تسلم هيئة تحرير الشام للحكم في سوريا.

وقد حضر في الذكرى السنويّة الخامسة، عوائل الشهداء القادة وعوائل شهداء تشييع القادة وعوائل شهداء الحادث الإرهابي الذي حصل خلال الذكرى السنوية الرابعة عام 2024 في مدينة كرمان، وعوائل شهداء العدوان الإسرائيلي على لبنان خلال معركة أولي البأس.

وبالعودة الى خطاب الامام الخامنئي في الذكرى السنوية، فقد تخلله العديد من النقاط المهمة أبرزها:

_ تبييّن أهمية دور القائد سليماني في مواجهة ما وصفه بالشرور العسكرية لأمريكا في منطقتنا - في أفغانستان والعراق – حيث ساعد الشهيد القائد في إعادة العراق إلى يد العراقيين ليختاروا حكامهم بأنفسهم في تلك المرحلة الحاسمة، من خلال شنَّه حرباً مركّبة ضد أمريكا؛ ثقافيّة وعسكريّة ودعائيّة وسياسيّة.

_الدفاع عن الحرمات المقدّسة كان من المبادئ النضاليّة للشهيد سليماني.

_ تتمثل الإستراتيجية الدائمة للشهيد سليماني في أنشطته الجهادية لإحياء جبهة المقاومة، في توظيف الطاقات والشباب المستعدّين للعمل في البلاد نفسها، وهو ما أجاد فعله على أكمل وجه وأحسنه.

_ نظرة الشهيد سليماني إلى قضايا البلاد لم تكن نظرة ضيّقة أو محدودة، بل كان ينظر إليها ويقيّمها من منظورٍ عالمي ودولي. فكان يعتقد بأنّ كلّ حادثة مهمّة تحدث في المنطقة وفي العالم، لها انعكاس داخل البلاد وتؤثّر في قضاياها.

_العتبات المقدّسة لم تكن لتبقى لولا الدفاع ودماء الشهداء، مستنكراً قول البعض أن هذه الدماء قد ذهبت هدراً، بعد ما حصل مؤخراً في سوريا، بحيث قال الإمام الخامنئي بأن المقامات في دمشق وكربلاء والنجف لم تكن لتبقى لولا هذا الدفاع.

_ لقد حقق الشهيد سليماني إنجازات لا تعوض للجمهورية الإسلامية الإيرانية وللعالم الإسلامي. ومدرسته ليست سوى مدرسة عاشوراء والإسلام والثورة؛ كل هذه المدارس تجد معنى في طريق محاربة الظلم والاستكبار والدفاع عن المظلومين.

_ لم ولن يستطع أي أحد إنزال راية المقاومة، إن كان في لبنان أو في فلسطين أو في سوريا أو في العراق أو في إيران.

_ سوريا ملكٌ لشعبها السوري، والذين اعتدوا على أراضيها سيُجبرون على التراجع يوماً ما أمام قوّة الشباب السوريّين الغيارى، وأن ذلك سيحدث من دون شك.

_أمريكا الجشعة ستخرج مذلولة من منطقة غربي آسيا.

_لبنان واليمن رمزا المقاومة وسوف يكون النّصر حليفهما.

صفات الشهيد سليماني القيادية

وفي سياق متصل، يكون إحياء هذه الذكرى مناسبة لرفاق الشهيد القائد سليماني من القادة العسكريين، لكشف بعض مزاياه الشخصية وبعض التفاصيل عن مسيرته الجهادية المقاومة، مثل وزير الدفاع العميد طيار عزيز نصير زادة، الذي عدّد في لقاء صحفي بعض السمات الشخصية للقائد سليماني قائلاً: "لقد كان رجلاً متواضعاً للغاية ومجتهداً ومخلصاً"، مضيفاً بأنه كان في نظر أعدائه ذكياً ومبتكراً وعملياً. وان الأعداء اعترفوا بأنه بمجرد أن يقدم الشهيد سليماني خطة استراتيجية، فإنه ينفذها بسرعة. وعلّق نصير زادة بأن الشهيد سليماني كان بارعًا في تحويل التفكير الاستراتيجي إلى عمل تكتيكي ولم يترك الفرص تفوته. وكان هذا التفكير الاستراتيجي أحد نقاط التحول في مسيرته في محور المقاومة. مختتماً شهادته بأنه "بمنهج توحيدي، تمكن الشهيد سليماني من تقريب قلوب العديد من دول المنطقة من بعضها البعض وتعزيز محور المقاومة. لقد كان دائما يعطي الأولوية للمصالح الوطنية والأمة الإسلامية، وهذه النظرة الاستراتيجية جعلت منه نموذجا فريدا في محاربة الاستكبار والمقاومة".


الكاتب: غرفة التحرير




روزنامة المحور