لواء غولاني: مصيره الهزيمة أمام المقاومين

أن يكون مصير اللواء الأول - غولاني في جيش الاحتلال الإسرائيلي، خلال كل معاركه وحروبه أمام المقاومتين اللبنانية والفلسطينية، الضربات والخسائر القاسية في القيادات والكتائب التابعة له، لهو خير دليل على مدى قدرة المقاومين "الإعجازية"، وعلى أن الجيش الإسرائيلي كما الكيان المؤقت، هو أوهن من بيت العنكبوت، لا سيما في الميدان وأرض المعركة.

فخلال حرب تموز / يوليو من العام 2006، تعرضت كتيبة 51 التابعة لهذا اللواء، لهزائم قاسية في محور بنت جبيل أمام مقاومي حزب الله، ما أدّى الى خروجها من الخدمة لسنوات عديدة. وفي معركة طوفان الأقصى (في اليوم الـ 70 منه – 16 تشرين الثاني / ديسمبر 2023)، كشف قائد اللواء السابق لقناة 12 الإسرائيلية، بأن اللواء خسر ربع قواته المقاتلة في معارك غزة. مع العلم بأن هذا اللواء بقادته وعناصره، كانوا يتوعّدون المقاومة الفلسطينية بالثأر منها قبل العملية البرية، على كمين الشجاعية عام 2014، فردّ المقاومون الفلسطينيون عليها بنسخة جديدة للكمين، سقط على إثرها قائد الكتيبة 13 والعديد من الضباط والجنود قتلى، بالإضافة الى عشرات الإصابات.

فما هي أبرز المعلومات حول هذا اللواء وما هي أبرز المعارك التي خاضها وأبرز إخفاقاته؟

_ هو اللواء الأول في جيش الاحتلال الإسرائيلي، والذي تم إنشاؤه من قبل ميليشيا هاغاناه في الـ 22 من شباط / فبراير من العام 1948، أي قبل نشوء كيان الاحتلال.

_شارك في جميع حروب ومعارك وعمليات إسرائيل الكبرى تقريبا: احتلال فلسطين، العدوان الثلاثي على مصر 1956، حرب الأيام الستة 1967، حرب الاستنزاف، حرب تشرين التحريرية، عملية عنتيبي، اجتياحي لبنان عام 1978 و1982 وما بعدهما من احتلال حتى تاريخ الاندحار الإسرائيلي عن لبنان في الـ 25 أيار / مايو عام 2000، حرب تموز / يوليو 2006، والعمليات المختلفة خلال الانتفاضة الفلسطينية الثانية، وحروب غزة 2009 – 2012 – 2014 – 2021 – 2023.

_ يتبع هذا اللواء للفرقة 36 ويرتبط تقليدياً بالقيادة الشمالية. وهو أحد ألوية المشاة الخمسة النظامية في جيش الاحتلال الى جانب: لواء المظليين، لواء ناحال، لواء جفعاتي، ولواء كفير.

_ يتكون اللواء من 6 كتائب:

1)كتيبة المشاة 12 "باراك"

2)كتيبة المشاة 13 "غدعون"

3)كتيبة المشاة 51 "هابوكيم هريشون "

4)كتيبة الدورية "غولاني"(631)

5)كتيبة المهندسين القتالية "ألون"

6)الكتيبة اللوجستية "جولاني"

ويرافقه سرية الإشارات 351 "غولاني"

_ تم تعيين 3 من قادته كرؤساء أركان الجيش الإسرائيلي، مع وصول العديد منهم إلى رتبة جنرال: مردخاي غور، غابي أشكنازي، وغادي أيزنكوت.

أبرز إخفاقاته

_ تعرّض اللواء للكثير من الخسائر بمواجهة الجيش السوري خلال حرب تشرين التحريرية، حيث خسر العديد من كبار ضباطه في الحرب وما تلاه من استنزاف حتى 31 أيار / مايو 1974. عندها تم نقله إلى سيناء لإعادة بنائه وتدريبه. وتمت إعادته إلى مرتفعات الجولان في أوائل عام 1975.

_ في حرب لبنان 2006: شارك اللواء في معركة مارون الراس وبنت جبيل، بكتيبتيه 12 و51 التي سقط لها الكثير من القادة والضباط والجنود وفي مقدمتهم الرائد روي كلاين.

_ في حرب غزة 2014: تعرضت الكتيبة 13 لكمين محكم من إحدى مجموعات كتائب الشهيد عز الدين القسام في الشجاعية، وسقط على إثرها 13 جندي وتم أسر آخرين، كما أصيب قائد اللواء حينها العقيد غسان عليان، بجروح في عينه، لا تزال آثارها حتى اليوم على وجهه.

_ معركة طوفان الأقصى: تكبدت الكتيبتان 13 و51 خسائر فادحة خلال عملية الـ 7 من تشرين الأول / أكتوبر 2023، بحيث اعترف الاحتلال بمقتل ما لا يقل عن 72 جنديًا من اللواء، وأسر عدد غير معروف.

وخلال العملية البرية، سقط للواء عشرات الجنود والضباط في الشجاعية، بينهم قائد الكتيبة 13 المقدم يتسحاق بن باشيت والمقدم تومر غرينبيرغ.