الجمعة 12 كانون الثاني , 2024 03:27

احتجاجات أمريكية على قصف اليمن

احتجاجات في واشنطن ضد الاعتداءات الامريكية والبريطانية على اليمن

فور ورود الأنباء حول تنفيذ الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة عدوانهما على اليمن. تجمع عشرات الأمريكيين من النشطاء المناهضين للحرب في تايمز سكوير بمدينة نيويورك وخارج البيت الأبيض، للاحتجاج على الضربات الأمريكية والبريطانية ضد اليمن، لأن هذه الخطوة تهدد بتوسيع نطاق الحرب في غزة.

وقالت قناة "فوكس 5" الأمريكية، أن المتظاهرين هتفوا "عاش اليمن" و"ارفعوا أيديكم عن اليمن"، فيما أظهرت الفيديوهات المتداولة لهم بأنهم كانوا يهتفون أيضا بتحرير فلسطين ويرفعون أعلاما فلسطينية. ونشر تحالف ANSWER  - الجهة التي نظمت هذه الفعالية الاحتجاجية - بيانا عبر منصة "X" دعا فيه للتعبئة الطارئة في العاصمة الأمريكية واشنطن. وأضاف في بيانه: "أوقفوا القصف الذي تقوده الولايات المتحدة على اليمن! إدارة بايدن تهدد بإطلاق العنان لحرب إقليمية مع هذا الانتقام ضد تضامن اليمن مع فلسطين". "تريد آلة الحرب في البنتاغون معاقبة اليمن لرفضه السماح باستخدام المياه قبالة سواحله لمواصلة الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين. إنه انتهاك سافر لسيادة اليمن وتصعيد خطير للغاية".

ولن تكون هذه الفعالية التضامنية مع اليمن هي الوحيدة، فمن المفترض حصول فعالية تضامنية أخرى أمام البيت الأبيض هذه الليلة أيضاً (ليلة السبت). ومن المقرر تنظيم العديد من الفعاليات المناهضة للحرب الإسرائيلية ضد غزة في العديد من المدن الأمريكية الأخرى غداً السبت، والذي يخطط المنظمون فيه أيضاً، لمسيرة ضخمة من أجل غزة في واشنطن العاصمة، ستنطلق من ساحة الحرية.

انكشاف حقيقة واشنطن أمام شعبها

اعتداء الشرطة الامريكية على متظاهر

هذه الفعاليات التضامنية الأمريكية مع اليمن وفلسطين، ذات أهمية كبيرة لأن نتائجها وتأثيراتها تراكمية مع الأيام، وربما تصل من القوة والتأثير ما وصلت اليه حركات الاحتجاج ضد الحرب الأمريكية في فيتنام خلال العقود السابقة.

والأمريكيون الذين شاركوا في هذه الفعالية مدركون إلا أن الضربات الجوية والبحرية الأمريكية والبريطانية، هي رداً على هجمات الجيش واللجان الشعبية اليمنية على السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر، بهدف إظهار الدعم للفلسطينيين الذين تحاصرهم إسرائيل في قطاع غزة. وبالتالي هذه الهجمات غير مرتبطة إطلاقاً بتهديد يمني للملاحة الدولية كما تزعم كلاً من إدارتي بايدن وسوناك. فقد جاء في بيان القيادة الأمريكية المركزية أنها "نفذت، بالتنسيق مع المملكة المتحدة، وبدعم من أستراليا وكندا وهولندا والبحرين، ضربات مشتركة على أهداف الحوثيين لإضعاف قدرتها على الاستمرار بهجماتهم غير القانونية والمتهورة على السفن الأمريكية والدولية والسفن التجارية في البحر الأحمر". وهذا ما تنفيه كل الوقائع والمعطيات منذ تاريخ بدء حكومة صنعاء بتنفيذ هذه الخطوة الاستراتيجية لمساندة قطاع غزة، حيث تركزت ضرباتهم (بعد التحذيرات المختلفة وبعد البيانات التوضيحية)، أن هدفها هي السفن المتوجهة الى كيان الاحتلال الإسرائيلي عبر البحر الأحمر حصراً.

بايدن ليس الأول

لم يكن الرئيس الأمريكي بايدن هو الأول في اعتداءاته على اليمن، بل سبقه إليه أيضاً الرئيس باراك أوباما الذي نُفّذ في عهده 563 غارة بطائرات مسيرة في اليمن وباكستان والصومال، مقارنة بـ 57 غارة فقط في عهد بوش. ولا بد الإشارة هنا إلى أن أوباما كان يصف هذه الغارات بأنها "دقيقة بشكل استثنائي"، لكن الضربة الأولى في عهده لليمن، والتي قيل بأنها تستهدف تنظيم القاعدة، أدّت الى مقتل 55 شخص بينهم 21 طفل شهيد دون الخامسة و12 امرأة شهيدة 5 منهم حوامل.


الكاتب: غرفة التحرير




روزنامة المحور