الأربعاء 13 آذار , 2024 03:18

مع بداية شهر رمضان..أين أصبحت مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة؟

بنيامين نتنياهو ويحيى السنوار وجيش الاحتلال في غزة

تتعثّر المفاوضات وتتجدد بين كيان الاحتلال وحركة حماس، نتيجة تباين الأولويات بين الطرفين، والتعنّت الإسرائيلي في موضوع وقف إطلاق النار، بالإضافة إلى عامل الوقت والانعكاسات الميدانية على المفاوضات وما يتخللها من مكاسب وتنازلات، وفي آخر ثلاث جولات من التفاوض تولّى الجانب المصري مهمة إقناع حماس بالقبول بحلّ "متدرّج". وتبيّن بعد الاجتماعات أن الفكرة المصرية تعكس تفاهماً أميركياً – إسرائيلياً، على أن تكون المرحلة الأولى من الحلّ، وفق ما هو مقترح لناحية تبادل الأسرى من المدنيين مقابل وقف إطلاق النار لمدة 6 أسابيع، وتسهيل دخول المساعدات الى قطاع غزة، وإطلاق عدد من الأسرى الفلسطينيين.

في هذا السياق، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية "كان 11"، مساء الإثنين، أن "الفريق الإسرائيلي المفاوض نقل إلى القيادة السياسية، في اجتماع ليل الأحد، رسائل متفائلة، مفادها أن حماس معنيّة بالتوصّل إلى صفقة أسرى في رمضان، وفي الوقت نفسه تسعى إلى إشعال الأوضاع الميدانية في إسرائيل والضفة الغربية".

في المقابل، قالت مصادر على صلة بالمفاوضات، لـ"صحيفة الأخبار"، إن "الدعوات لتوجّه وفود إلى القاهرة، هي دعوات قائمة طوال الوقت"، مضيفة أن "قيادة حماس ليست في وارد القيام بخطوة إضافية قبل التثبّت من إدخال تعديلات جوهرية على المقترحات السابقة"، علماً أن الحركة أبلغت الوسطاء أن "الأولوية عندها اليوم لمعالجة آثار العدوان، ويليها ملف تبادل الأسرى".

على الجهة المقابلة، أورد موقع "واللا" العبري، أن "مسؤولين إسرائيليين كباراً يزعمون أنه في الأيام الأخيرة وصلت إلى إسرائيل من الوسطاء مؤشرات تشير إلى تحولات في قيادة حماس قد تؤدي في الأيام المقبلة إلى تقدم يسمح بالانتقال إلى مفاوضات جدية وتفصيلية حول اتفاق تبادل". أما في جانب الوسطاء، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري خلال مؤتمر صحفي في الدوحة: "لسنا قريبين من التوصل إلى اتفاق، وهذا يعني أننا لا نرى الجانبين يتفقان على لغة يمكن أن تحلّ الخلاف الحالي حول تنفيذ اتفاق".

وبعد أسابيع من المفاوضات بين حماس وإسرائيل بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة حول هدنة وتبادل الأسرى، بدأ شهر رمضان الاثنين، على وقع استمرار القصف المدفعي والغارات الجوية وسط أزمة إنسانية تتفاقم في القطاع المحاصر، حيث أن المجاعة بدأت تنتشر في القطاع بشكل كبير وخطير، ولا يجد السكان طعاماً كافياً لوجبة الإفطار، في ظل انقطاع المياه والدمار في كل مكان، ومن غير الواضح إن كانت الهدنة المحتملة ستكون في الأيام القادمة من شهر رمضان، وفي حين يبدو المشهد قاتماً فيما يتعلّق بالتوصل إلى هدنة، قال مصدر في حركة حماس لوكالة فرانس برس إن "الاتصالات والمشاورات التي يجريها الوسطاء بمصر وقطر مستمرة مع إسرائيل في مسعى للتوصل لاتفاق لوقف النار وتبادل الأسرى".


الكاتب: غرفة التحرير




روزنامة المحور