الخميس 04 تموز , 2024 03:16

الهند شريكة بالإبادة في غزة والاعتداء على لبنان

لا تنفرد الولايات المتحدة بتصدير الأسلحة إلى كيان الاحتلال، بل تحمل شحنات أسلحة صاروخية وطائرات دون طيار شاركت في تنفيذ الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين، توقيع الهند. هذه الشحنات ليس نتيجة تعاون عسكري سابق، حيث تربط البلدين علاقات قوية منذ عام 1992، بل باستمرار تدفق الأسلحة الهندية إلى إسرائيل رغم التقارير الحقوقية الدولية التي تجرّم الأخيرة بارتكاب المجازر بحق المدنيين. وتجدر الإشارة إلى أن الطائرات المسيرة "هيرمس 900" التي أسقطها حزب الله، هي نتاج تعاون عسكري إسرائيلي-هندي.

منتصف أيار/ مايو، منعت سفينة هندية غادرت ميناء تشيناي الهندي، من الرسو في إسبانيا. وفيما حاولت الشركة أن تتبرأ من الاتهامات الموجهة إليها، أثبتت التقارير أنها كانت تحمل أطنان عدة من المتفجرات الصواريخ وكانت في طريقها إلى ميناء أشدود في ظل المخاوف الأمنية من استقبالها في ميناء حيفا.

تشير الوثائق التي حصلت عليها شبكة التضامن ضد الاحتلال الفلسطيني (RESCOP) بشكل غير رسمي، إلى أن البركوم كان يحتوي على 20 طناً من محركات الصواريخ، و12.5 طناً من الصواريخ ذات العبوات المتفجرة، و 1,500 كجم (3,300 رطل) من المواد المتفجرة، و 740 كجم (1,630 رطلاً) من العبوات ووقود المدافع.

وكان جميع الموظفين أو الاستشاريين أو الأطراف الأخرى ذات الصلة مكلفون "بعدم تسمية IMI Systems أو إسرائيل تحت أي ظرف من الظروف". تم شراء IMI Systems، وهي شركة دفاعية، من قبل Elbit Systems، أكبر مصنع للأسلحة في إسرائيل، في عام 2018.

في 21 أيار/ مايو منعت سفينة شحن ثانية غادرت الهند من الدخول إلى ميناء قرطاجنة. وذكرت صحيفة الباييس الإسبانية أن السفينة ماريان دانيكا غادرت ميناء تشيناي الهندي وعلى متنها شحنة من 27 طناً من المتفجرات. وأكد وزير الخارجية خوسيه مانويل ألباريس في مؤتمر صحفي أن السفينة منعت من الدخول على أساس أنها كانت تشحن شحنات عسكرية إلى إسرائيل.

في 6 يونيو/حزيران، في أعقاب قصف إسرائيل لملجأ للأمم المتحدة في مخيم النصيرات في غزة، نشرت وسائل الإعلام شريط فيديو لبقايا صاروخ أسقطته الطائرات الحربية الإسرائيليةـ وكان من بين ما عثر عليه، جزء مكتوب عليه بوضوح "صنع في الهند".

عام 2014، أطلقت الحكومة الهندية مبادرة لتعزيز صناعة الدفاع في البلاد، من خلال تشجيع القطاع الخاص والشركات على لعب دور أكثر نشاطاً في توسيع الإنتاج الدفاعي المحلي. وكانت شركات الأسلحة الإسرائيلية قد استحوذت على مساحة كبيرة من الشراكات.

دخلت شركات الدفاع الإسرائيلية العملاقة IAI وElbit Systems وRafael Advanced Defense Systems في شراكة مع الشركات الهندية لتصنيع أنظمة فرعية متقدمة وأنظمة الأمن الداخلي. تعاونت شركة Adani Defense and Aerospace (وهي شركة تابعة لمجموعة Adani Group بإيرادات تبلغ 32 مليار دولار) وElbit Systems لإنتاج طائرات دون طيار مثل Drishti-10 Starliner، وهو نوع من الطائرات دون طيار Hermes-900. وبحسب ما ورد، هذه هي المنشأة الوحيدة خارج إسرائيل لتصنيع نظام الطائرات المسيرة هذا.

وتم تقديم المنشأة في بيان مشترك على أنها "الأولى خارج إسرائيل التي تصنع طائرة هيرميس 900 متوسطة الارتفاع ذات التحمل الطويل"، والتي يمكنها الطيران لمدة تصل إلى 36 ساعة على ارتفاع 30,000 قدم (9,000 متر). وتشير التقارير إلى أن أكثر من 20 طائرة مسيرة من طراز Hermes-900 قد تم تصديرها إلى إسرائيل للاستخدام العسكري.

تم توثيق استخدام طائرات هيرميس من قبل هيومن رايتس ووتش في الحروب الإسرائيلية السابقة على قطاع غزة أيضاً.

وعلى الرغم من تحذير خبراء في الأمم المتحدة مصنعي الأسلحة من المشاركة في نقل الأسلحة إلى إسرائيل، مشددين على ان ذلك يجعلهم متواطئين في انتهاكات حقوق الإنسان وانتهاكات القانون الدولي، تستمر الهند إضافة إلى الولايات المتحدة وألمانيا عدد آخر من الدول الأوروبية، زيادة التعاون العسكري. بل ان خبراء في المنظمة قالوا أن الخطر على شركات الأسلحة زاد منذ أن أمرت محكمة العدل الدولية إسرائيل بوقف هجومها العسكري على رفح بجنوب غزة.


الكاتب: غرفة التحرير




روزنامة المحور