الأربعاء 10 تموز , 2024 04:32

آفي بلوت قائداً للمنطقة المركزية: فليتذكّر جيداً جنوبي لبنان وشمالي غزة

آفي بلوت

سلّم جيش الاحتلال الإسرائيلي، الاثنين 8 تموز / يونيو 2024، الجنرال "آفي بلوت" قيادة المنطقة المركزية (أو الوسطى) – أي المنطقة المسؤولة عن الضفة الغربية، خلفا للجنرال يهودا فوكس، الذي سيتقاعد من جيش الاحتلال مبكراً بسبب كارثة عملية طوفان الأقصى التي نفذتها المقاومة الفلسطينية في الـ 7 من تشرين الأول / أكتوبر 2023.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أن الجنرال بلوت تولى قيادة المنطقة المركزية للجيش في حفل تسليم بمقر الوحدة بمدينة القدس المحتلة، حضره رئيس الأركان الفريق هرتسي هاليفي.

وكان لافتاً ما صرح به الجنرال المغادر فوكس في كلمته خلال الحفل، حيث قال: "إن الإثارة اليوم محاطة بمشاعر الفشل والعار، لأننا لم نحقق مهمة حياتنا"، في إشارة إلى عملية طوفان الأقصى، مضيفاً: "باعتباري قائدا سابقا لفرقة غزة، أحمل معي حزنا وألما عميقا. وسترافقني هذه المشاعر طوال حياتي". ثم زعم فوكس بأن "القيادة المركزية تمكنت حتى الآن من قمع الضفة الغربية"، ومنعت من "أن تصبح (هذه المنطقة) جبهة رئيسية ومن تحويل الجيش الإسرائيلي عن تحديات الحرب". وأضاف قائلا: "هناك جهود إيرانية لتنفيذ الإرهاب ضد دولة إسرائيل. يجب أن نستعد باستمرار للتهديد التالي، وأن نبقى متقدمين على العدو، وألا نقلل من شأنه أبدًا".

وعليه سيكون بلوت - الذي تولى في السابق قيادة قسم الضفة الغربية التابع للقيادة المركزية – أمام تحدٍ كبير وصعب جداً، قد يضيف في المستقبل الى سجل إخفاقاته إخفاقاً كبيراً واستراتيجياً.

فما هي أبرز المعلومات حول بلوت وسجله العسكري، اللذان مكّناه من تسلّم هذه المسؤولية؟

_من مواليد مدينة القدس المحتلة في 12 أيلول / سبتمبر 1974، لوالدين من أصول أمريكية.

_خلال الانتفاضة الأولى، انتقلت عائلته إلى المستوطنة الدينية نيفي تسوف في مدينة "موديعين" (تقع في المنطقة ما بين القدس ويافا).

_ انضم الى جيش الاحتلال في سنة 1994، والتحق بصفوف المظليين وتم تعيينه في الكتيبة 890. بعد دورة ضباط المشاة، عاد إلى الكتيبة وشغل منصب قائد فصيلة. وعُين لاحقاً قائداً لسرية الواجهة في الكتيبة بين سنتي 1999-2000، وكانت منطقة مهامهم في جنوب لبنان المحتل (أي عاصر ذروة عمليات المقاومة الإسلامية في لبنان ما قبل التحرير عام 2000).

_ بعد ذلك شغل منصب قائد سرية في مدرسة الضباط، وتم تعيينه لاحقًا نائبًا لقائد وحدة ماجلان.

_بعد الدراسة في الجامعة العبرية في القدس، عمل كرئيس لمكتب قائد الذراع البرية بيني غانتس بين سنتي 2005 – 2007. بعد ذلك التحق بمدرسة القيادة والأركان.

_في سنة 2008، تمت تعينه قائداً للكتيبة 101 في لواء المظليين، وخاض في تلك الفترة معركة الفرقان ضد قطاع غزة المعروفة باسم عملية الرصاص المصبوب، حيث أصيب خلال إحدى معارك منطقة شمالي القطاع برصاصة في أسفل العمود الفقري وشظية قنبلة يدوية في يده.

وبعد بضعة أسابيع، عاد لقيادة الكتيبة، وظلّ في هذا المنصب حتى سنة 2010. وبعد ذلك أصبح قائداً لوحدة ماجلان بين سنتي 2010-2012.

_في 15 آب / أغسطس 2012، تم تعيينه قائدًا للواء يهودا (اللواء الجغرافي المسؤول عن منطقة الخليل)، وظلّ في هذا المنصب حتى 28 أيار / مايو 2014. بعد ذلك، ذهب للدراسة في الكلية الحربية للجيش الأمريكي.

_في 1 تموز / يوليو 2015 تم تعيينه قائداً لتشكيل سهام النار (لواء كوماندوس احتياطي)، وبنفس الوقت تولى قيادة دورات قادة السرايا وقادة الكتائب، واستمر في مناصبه حتى 19 تموز / يوليو 2017. وفي 17 آب / أغسطس 2017 تم تعيينه قائداً للواء عوز (لواء الوحدات الخاصة)، وأثناء تولّيه لهذه المسؤولية، تم اقتحام سيارته وسرقة حقيبة تحتوي على وثائق سرية منه، ونتيجة لذلك، تم تقديمه إلى جلسة تأديبية وقاموا بتوبيخه.

_ في 16 آب / أغسطس 2018 تمت ترقيته إلى رتبة عميد وعين سكرتيراً عسكرياً لرئيسي الوزراء بنيامين نتنياهو ومن ثم نفتالي بينيت، وخلال هذه الفترة تلقى مذكرة قيادة (أي مذكرة توضع في ملفه الشخصي نتيجة لعدم كفاءته)، واستمر في منصبه هذا حتى 29 تموز / يوليو 2021.

_ في 14 تشرين الأول / أكتوبر 2021 تم تعيينه قائداً لفرقة الاحتياط الإقليمية IOS، حيث واجه تصاعد عمليات مقاومة الضفة في ربيع العام 2022.

_في تموز / يوليو 2023، دفع باتجاه عملية البيت والحديقة ضد مخيم جنين، وكان يقود حينها 27 كتيبة. لكن هذه العملية باءت بالفشل، حينما لم تستطع القضاء على مجموعات المقاومة هناك.

_في شباط / فبراير 2024، تم تسليمه قيادة كلية القيادة والأركان، وبعد حوالي 4 أشهر ترك منصبه.

_في 20 حزيران / يونيو 2024 تم ترقيته إلى رتبة جنرال، وفي 8 تموز / يوليو 2024 تولى منصبه قائداً للقيادة المركزية.

_هو من "اليهود الملتزمين"، ما جعله اختيارا مناسبا لهذا الدور في نظر البعض، وربما كانت الأحزاب الحريدية هي وراء هذا التعيين.


الكاتب: غرفة التحرير




روزنامة المحور