الإثنين 27 كانون الثاني , 2025 02:43

مستقبل الصراع الاستراتيجي (الإسلامي -الصهيوني)

يهودي يقرأ في كتابه المقدس

تُشكِّلُ العلاقةُ بينَ العقيدة والسِّياسة، في الصِّراع (الإسلامي-الصهيوني( عقيدة مركّبة ومُثيرةً للجدل؛ حيث لا يُمكِنُ فَهمُ هذا الصراع بمَعزلٍ عن التأثيرات العقائديّةِ التي تُغذِّيه وتُؤثِّر على مواقف الأطراف المُشاركة فيه؛ حيث إنَّها تتمتَّعُ بعددٍ من الخصائص:

- تداخُل المفاهيم والأبعاد: تتداخل المفاهيمُ العقائديّةُ والسِّياسية في الصِّراعِ (الإسلامي - الصهيوني)، بحيثُ يَصعُبُ فهمُ الدَّوافع الحقيقية للأطراف المُشاركة، وخاصّةً الجهات الصّهيونية، التي تَسعى بذرائعِها إلى اعتبارِ العقيدةِ والسِّياسةِ في الأمورِ الصِّراعيّةِ عنصرًا واحدًا. حيثُ يُمكِّنُها ذلك من استعمال العَقيدةِ لتَبريرِ مواقفَ سياسيّةٍ، واستعمالِ السِّياسةِ لخدمة أهدافٍ عقائديّةٍ، وهذا يَبدو واضحًا في العقيدةِ الصهيونيّةِ العلمانيّةِ، فيما يُمكِنُ القولُ إنَّه يَظهر مواربًا في الاتِّجاهات اليَهودية الدِّينيّة التي لا تتَّخذ من الصّهيونية عقيدةً.

- التأثير المُتبادَل: تُؤثِّرُ العَقيدةُ والدِّينُ على السِّياسة، وتُؤثِّرُ السِّياسةُ على العقيدة. فمِن جهةٍ، تُشكِّل العقيدةُ والدِّين إطارًا مرجعيًّا عند الشِّيعةِ لصُنع القرارات السِّياسية. ومن جهة أخرى، يُمكِنُ أن تُستخدَمَ السِّياسةُ عندَ الصَّهاينةِ لتَغييرِ المَفاهيم العقائديّةِ والدِّينيّةِ أو تكييفها لمَصلحةِ السِّياسة.

وهذا أدَّى بالنهاية إلى أن تُشكِّلَ العلاقةُ بين العقيدة والسِّياسة في الصِّراع (الإسلامي-الصهيوني) عقدةً مُركَّبةً ومُتشابكة. ولا يُمكن فهمُ هذا الصِّراع بمَعزلٍ عن التأثيرات العقائديّةِ والسِّياسية التي تُغذِّيهِ. ومن المُهمِّ دراسةُ هذه العلاقةِ بموضوعيّةٍ وحياديّةٍ لفَهمِ الدَّوافعِ الحقيقيّةِ للأطراف المُشارِكةِ، في البُعدَينِ العقائديِّ والسِّياسيِّ.

نقدم إليكم في هذا الإطار دراسة من إصدار مركز براثا للدراسات والبحوث.

يمكنكم تحميلها من هنا


المصدر: مركز براثا للدراسات والبحوث

الكاتب: الشيخ شادي علي- أ.يوسف الشيخ




روزنامة المحور