طوفان الأقصى والمفهوم الأمني الإسرائيلي

بعد أيام على عملية طوفان الأقصى التي نفّتها المقاومة الفلسطينية ضد الكيان المؤقت. أعلن قائد الثورة الإسلامية الإمام السيد علي الخامنئي أن ما جرى في 7 أكتوبر هو "هزيمة عسكرية واستخبارية لا يمكن ترميمها"، مؤكداً على تداعياتها، من حيث إنها "زلزال مدمّر، استطاع تدمير بعض الأسس الرئيسة لحكم الكيان الغاصب". والهزيمة المشار إليها، تتعلّق بنزع الطوفان فقاعة القدرة والمكانة الردعية عند الكيان.

ويضاف إلى ذلك، الإقرار الإسرائيلي الذي قاده العديد من الخبراء في الشأن الاستراتيجي، بأنّ المفهوم الأمني الإسرائيلي بات فاسدًا أو ظهر فساده، ما يوجب المبادرة إلى بلورة مفهوم آخر.

وبالتزامن مع انتصار المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، بعد 15 شهراً من عمليات الإبادة غير المسبوقة. قام مركز دراسات الثورة الإسلامية في 22/01/2025، بنشر مقالة تخصصية أنجزت في آذار / مارس 2024، للباحث في الشأن الإسرائيلي الأستاذ يحيى دبوق. والتي تستعرض المفهوم الأمني الإسرائيلي، بصيغته الابتدائية والمعدّلة، وتبحث في مدى نجاعته في كبح التهديدات، بمستوى ما واجهته إسرائيل، وتناقش الجدوى الفعلية لبنوده، وفقًا لميزان عملية طوفان الأقصى، ومدى القدرة على ترميمه، في اليوم الذي يلي العدوان الأمريكي الإسرائيلي على غزة، الذي ما بعده ليس كما قبله، على مختلف الصعد والموازين.

لتحميل المقالة