الجمعة 19 تموز , 2024 04:25

روحي مشتهى: اليد اليمنى للقائد السنوار

روحي مشتهى

"روحي مشتهى"، أحد أبرز قادة حركة المقاومة الإسلامية في فلسطين - حماس، والذي ترشحه وسائل الإعلام الإسرائيلية والعربية دائماً، لتولي مسؤوليات مهمةّ في حركة حماس، خاصة خلال المعارك والعمليات وآخرها طوفان الأقصى. فتارةً يرشحونه لتولي قيادة كتائب القسام خلفاً للقائد محمد الضيف (بعد مزاعم اغتياله في مجزرة المواصي التي حصلت في 13 تموز / يوليو 2024)، وتارةً أخرى ليكون خلفاً لرئيس الحركة في القطاع يحيى السنوار.

فما هي أبرز وأهم المحطات في مسيرة القائد مشتهى؟

_ ولد في حي الشجاعية بمدينة غزة في العام 1959، لأسرة فلسطينية مهجّرة تعود أصولها إلى مدينة بئر السبع المحتلة.

_تلقى تعليمه في مدارس الشجاعية، وفي مرحلة مبكرة من حياته التحق بجماعة الإخوان المسلمين، وانخرط في نشاطاتها الدعوية والاجتماعية والنقابية.

_ في العام 1986، خلال الانتفاضة الفلسطينية الأولى، شارك مع عدد من الشباب في جيله من ضمنهم رفيق دربه وجهاده يحيى السنوار، بتأسيس الجهاز الأمني "المجد" التابع للحركة الإسلامية، الذي كان مسؤولاً عن ملاحقة العملاء والجواسيس المتعاونين مع أجهزة استخبارات الكيان المؤقت، وكان مشتهى مسؤول هذا الجهاز في منطقة شمالي قطاع غزة. ولاحقاً انتمى لحركة حماس فور تأسيسها، وتولى هو طباعة بيانها الأول في القطاع.

_ يزعم كيان الاحتلال بأن القائد مشتهى قد ساعد في تأسيس كتائب عز الدين القسام.

_ بعد زواجه بأشهر قليلة، جرى اعتقاله من قبل كيان الاحتلال في 13 شباط / فبراير 1988، من داخل المستشفى الأهلي العربي "المعمداني"، وهو على سرير المرض عندما كان يتلقى العلاج عقب إصابته بانفجار عبوة ناسفة خلال صيانته لها ما أدى إلى بتر أصابع يده. وأصدر الاحتلال بحقه حكماً بالسجن سبع مؤبدات وعشرين سنة.

_أمضى في المعتقلات الإسرائيلية حوالي ربع قرن، تعرض خلالها للعزل الانفرادي لسنوات عدّة، وكان أحد أبرز قادة الحركة الأسيرة، وقد شارك مع الأسرى في تخطيط وتنفيذ عدة فعاليات ضد سياسات مصلحة السجون الصهيونية منها الإضرابات عن الطعام.

وخلال فترة الأسر فقد والديه وشقيقه الشهيد مهدي والعديد من الأقارب والمحبين، وعلى رأسهم شيخه وقائده الأول الشهيد الشيخ أحمد ياسين.

_تحرّر من الأسر في 18 تشرين الأول / أكتوبر 2011 عبر صفقة "وفاء الأحرار"، حيث تم تحريره برفقة القائد السنوار من ضمن 1050 أسير فلسطيني مقابل الجندي الإسرائيلي "جلعاد شاليط".

_ في العام 2013، تم انتخابه ليشغل منصب عضو المكتب السياسي للحركة، وجدد انتخابه كعضو في المجلس السياسي عامي 2017 و2021، وكان مسؤولا عن ملف العلاقات مع مصر.

_أصبح من ضمن قائمة الاغتيالات الإسرائيلية لقادة المقاومة الفلسطينية، وفق ما نقلته وسائل إعلام إسرائيلية بالتزامن مع بدء معركة العصف المأكول – الجرف الصامد على قطاع غزة في 7 تموز / يوليو 2014. وفي العام 2015، أضيف اسمه إلى قائمة وزارة الخارجية الأمريكية لـ"أهم الإرهابيين العالميين المطلوبين".

وقد قصف سلاح الجو الإسرائيلي منزله أثناء معركة العصف المأكول 2014، وفي تصعيد شهر أيار/ مايو عام 2019.

_اهتم كثيراً بعد تحريره بقضية الأسرى في سجون الاحتلال، فأصبح رئيسا لجمعية وفاء الأحرار، وقاد فعاليات شعبية مناصرة للأسرى، منها إعلانه الإضراب عن الطعام إسنادا لهم. كما كان ضمن وفد التفاوض الفلسطيني في مصر في أكثر من جولة تفاوض لإتمام صفقة تبادل للأسرى مع الاحتلال. ومن جهة أخرى كان يشارك في الأنشطة والمؤتمرات التي تعنى بالمسجد الأقصى وبمواجهة محاولات الاحتلال تهويده.

_ خلال معركة طوفان الأقصى، زعم المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، بأنه استُشهد خلال الهجوم الجوي في 16 تشرين الثاني / نوفمبر 2023 على مجمع تحت الأرض تختبئ فيه قيادة السياسية لحركة حماس، مع أعضاء آخرين، لكنه بعد حوالي ثلاثة أشهر أُعلن بأن مشتهى لا يزال على قيد الحياة.

_في شباط / فبراير 2024 ادعت هيئة البث الإسرائيلية بأن حماس تدرس إمكانية تعيين بديل للسنوار في حال اغتياله، وأنه الاسم الأبرز لذلك، كونه أكثر شخصية مقربة من السنوار، وكان يمكث معه بنفس الزنزانة في المعتقل. كما ذكروا بأنه منذ ذلك الوقت أصبح اليد اليمنى للسنوار ومبعوثه لمهمات خاصة.

وعقب مجزرة المواصي في 13 تموز / يوليو 2024، التي ادعى الإسرائيليون بأنهم نجحوا خلالها باغتيال القائد العام لكتائب القسام محمد الضيف، زعمت بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية بأنه أبرز المرشحين لخلافة الضيف.


الكاتب: غرفة التحرير




روزنامة المحور