الأربعاء 31 تموز , 2024 02:51

الاغتيال الاسرائيلي لهنيّة: الانتقام واجب إيراني

استشهد رئيس المجلس السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في غارة إسرائيلية استهدفت مقر إقامته في العاصمة الإيرانية طهران. في خطوة وصفت على أنها تحولاً خطيراً في مسار الحرب منذ 7 أكتوبر، وقد تدفع إلى التصعيد على غير جبهة. في حين أن كيان الاحتلال الذي اختار إيران مسرحاً لجريمته، يدرك بأن عليه أن يتحمل تبعات هذه الضربة، خاصة وأن الامام السيد علي الخامنئي أكد في بيان على أن "الانتقام لدم هنيّة من واجباتنا لأن الاغتيال وقع على أراضينا". مضيفاً أن "الكيان الصهيوني المجرم الإرهابي جلب على نفسه بهذا الاعتداء أشد العقاب".

بعيد الرد الإيراني على الاستهداف الإسرائيلي لقنصليتها في العاصمة السورية دمشق، انتقلت إيران من مرحلة الصبر الاستراتيجي إلى الردع الاستراتيجي. ولهذه المرحلة تداعياتها التي ستفرض نفسها في الميدان. حيث شدد بيان حرس الثورة الإسلامية في بيان على أن "جريمة النظام الصهيوني هذه ستواجه رداً قاسياً ومؤلماً من جبهة المقاومة القوية والكبيرة، وخاصة إيران".

أعلنت طهران الحداد لمدة 3 أيام فيما أدان عدد من الدول وحركات المقاومة عملية الاغتيال.

من جهته، نعى الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان الشهيد هنية "كان شريكاً لإيران في الأحزان والأفراح وقائد المقاومة الفلسطينية شهيد القدس". مضيفاً "إيران ستدافع عن سلامة أراضيها وشرفها وستجعل الغزاة الإرهابيين يندمون على أعمالهم الجبانة".

وأصدر حزب الله بياناً نعى فيه الشهيد "من قادة المقاومة الكبار الذين وقفوا بشجاعة أمام مشروع الهيمنة الأميركي والاحتلال الصهيوني". مضيفاً أن "استشهاد هنية سيزيد المقاومين في كل ساحات المقاومة إصرارا وعنادا على مواصلة طريق الجهاد وستجعل عزيمتهم أقوى في مواجهة العدو الصهيوني قاتل النساء والأطفال ومرتكب الإبادة الجماعية في غزة والمغتصب لأرض فلسطين ومقدسات الأمة".

من جانبها أكدت حركة أنصار الله على أن الاغتيال هو "جريمة إرهابية شنعاء وانتهاك صارخ للقانون الدولي". مشيرة إلى أن "اغتيال القائد هنية خسارة فادحة للأمة في مرحلة مفصلية من المواجهة مع إسرائيل".

الخارجية الروسية بدورها أشارت بيان إلى أن "قتل هنية اغتيال سياسي غير مقبول على الإطلاق... العملية ستؤدي إلى مزيد من التصعيد في التوترات". وأضافت "المسؤولون عن اغتيال هنية كانوا يدركون التداعيات الخطيرة لذلك على المنطقة". داعية "كافة الأطراف إلى ممارسة ضبط النفس بعد اغتيال هنية والامتناع عن اتخاذ خطوات قد تؤدي إلى اندلاع صراع مسلح واسع النطاق في الشرق الأوسط". فيما عارضت وزارة الخارجية الصينية وأدانت "عملية الاغتيال التي قد تؤدي إلى مزيد من عدم الاستقرار في المنطقة". مشيرة إلى ضرورة وقف إطلاق النار في أقرب وقت لتجنب زيادة التصعيد والمواجهة.

كما أدانت وزارة الخارجية العراقية بأشد العبارات الاغتيال واصفة العملية بأنها "عدوانية وانتهاك صارخ للقوانين الدولية وتهديدا للأمن والاستقرار في المنطقة".

بدورها أكدت الخارجية القطرية أن "اغتيال هنية جريمة شنيعة وتصعيد خطير وانتهاك سافر للقانون الدولي والإنساني". مضيفة ان "اغتيال هنية واستهداف إسرائيل للمدنيين بغزة سيؤدي لانزلاق المنطقة للعنف وتقويض فرص السلام.

وزارة الخارجية العمانية قالت أن "اغتيال إسماعيل هنية أمر مؤسف ويجب إدانته ولن يؤدي إلا لمزيد من عدم الاستقرار... لن يؤدي إلا لمزيد من الصراع وهو بمثابة انتكاسة خطيرة لقضية السلام".

وفيما ادعت إدارة بايدن عدم معرفتها بعملية الاغتيال قبل حدوثها، أكدت وقوفها إلى جانب كيان الاحتلال ضد أي رد إيراني محتمل، خاصة وأنه يتزامن مع استهداف الضاحية الجنوبية لبيروت والتي استهدف فيها القيادي الكبير في حزب الله فؤاد شكر، والذي لم يعلن الحزب عن مصيره بعد، فيما تتنظر إسرائيل نفسها الرد كونها اعتدت على العاصمة بيروت.


الكاتب: غرفة التحرير




روزنامة المحور