الأربعاء 31 تموز , 2024 03:41

أزمة سجن سدي تيمان.. إسرائيل تتمزّق وتفقد السيطرة

سجن سدي تيمان

حلّ يوم 29/7/2024، مخلفاً فوضى في أوساط الكيان المؤقت بعد اقتحام مئات المتطرفين الإسرائيليين معسكر الاعتقال في قاعدة سدي تيمان العسكرية بصحراء النقب، وذلك على خلفية احتجاز الشرطة العسكرية 9 من جنود الاحتياط، للتحقيق معهم بشبهة الاعتداء جنسياً والتعذيب والتنكيل بعدد من الأسرى.

إن المستوطنين المتطرفين الذين اقتحموا معسكر الاعتقال ينتمون إلى معسكر اليمين يقودهم أعضاء في الائتلاف الحاكم، حزب الليكود الذي يتزعمه بنيامين نتنياهو و"الصهيونية الدينية" برئاسة وزير المالية بتسلئيل سموتريتش ومن حزب "عظمة يهودية" برئاسة وزير أمن الكيان إيتمار بن غفير. كما رافق المقتحمين عضو الكنيست تسفي سوكوت من الصهيونية الدينية، وعضو الكنيست نيسيم فاتوري من الليكود، والوزير عميحاي إلياهو، وعضو الكنيست ألموغ كوهين من حزب "عظمة يهودية".

"الدولة العميقة" تعني الجيش وهي بنيت على هذا المفهوم، يحاول اليمين الإسرائيلي أن يقطف من الحادثة التي وقعت صلاحيات أوسع له لذلك حشّد أنصاره للاعتراض على قرار توقيف الجنود، وفي هذه الخطوة يحاول التدخل أكثر في الجيش ولاحقًا في قراراته للسيطرة أكثر على المؤسسة. لذا قد تكون تداعيات "سدي تيمان" في الوقت الحالي ذات أثر محدود، لكنها ستحمل تداعيات مستقبلية متعلقة بطبيعة الصراع مستقبلا والشرخ الذي يتعمق بين اليمين المتطرف والتيارات الأخرى.

الاتجاه

تزايد الخلافات بين قادة الكيان المؤقت أدخل الجميع في مستنقع رمي المسؤولية كما كثرت الاتهامات بين المعنيين منذ فترة حول المؤسسة العسكرية وإضعاف دورها لذا دقت حادثة سجن سدي تيمان، ناقوس الخطر باعتبار أنّ المس بمؤسسة الجيش هو بمثابة المس بالخطوط الحمراء في الكيان، لذا بعد الحادثة ساد الجو العام في الوسط الإسرائيلي حالة من التنبيه والإنذار المتكرر والذي تم التعبير عنه بـ"بداية النهاية" للكيان، وبعيدًا عن ما ستؤول إليه الحادثة والتي قد يتم احتواءها إلا أنها من أكثر المؤشرات الخطيرة على الكيان. وعليه كان الاتجاه الشبه الأوحد منذ وقوع الحادثة هو: الاستشعار بأن مستقبل الكيان بخطر.

بعض مما جاء حول هذا الاتجاه: 

- بداية النهاية "لدولة إسرائيل". معاريف - آفي أشكينازي: "إن الأحداث التي وقعت ليل الأمس من اقتحام قواعد الجيش الإسرائيلي من قبل أفراد اليمين هي بداية النهاية "لدولة إسرائيل".

- الاقتحام تحت رعاية أعضاء كنيست ووزراء لمعسكر عسكري هو "علم أحمر" يقوض أسس أمن إسرائيل. موقع انتلي تايمز العبري: ينبغي أن يقال، بغض النظر عن ظروف التحقيق في سديه تيمان، إن الاقتحام تحت رعاية أعضاء كنيست ووزراء لمعسكر عسكري هو "علم أحمر" يقوض أسس أمن إسرائيل وهو أسوأ من أي انتقاد يوجهه ممثلو الجمهور لاحتجاج جنود الاحتياط. إذا كان هذا هو ترتيب أولويات الوزراء في زمن الحرب، فمن المناسب أن تنتهي هذه الحكومة.

- إسرائيل تتمزّق وتفقد السيطرة. (هيئة البث الإسرائيلية).

- التهديد الأكبر لإسرائيل. (موقع راديو الجيش العبري)

- قلق من حل "دولة إسرائيل". (اللواء يسرائيل زيف)

- بن كاسبيت: "قال بنيامين نتنياهو إننا على بعد خطوة واحدة من النصر الكامل، لكننا اكتشفنا الأمس أننا على بعد خطوة واحدة من الحرب الأهلية... حشود - وبعضها مسلح – تهاجم قواعد الجيش الإسرائيلي، وأعضاء كنيست يقتحمون قواعد الجيش، ومجموعات على واتساب وتليغرام تهدر دماء المدعية العسكرية الرئيسية، بما في ذلك نشر عنوانها ودعوات لترحيلها إلى غزة".





روزنامة المحور