في هذا الكتاب يؤرخ أستاذ العلاقات الدولية في جامعة أكسفورد آفي شلايم وأحد أهم مؤسسي ما يُعرف بـ "مدرسة التأريخ الإسرائيلي الجديد"، للسنوات الخمسين الماضية من السياسة الخارجية للكيان المؤقت، مع تركيز خاص على علاقة إسرائيل بالعالم العربي.
ويقوم آفي شلايم في كتابه "الجدار الحديدي – The Iron Wall" بتقديم عرض نقدي لسياسات إسرائيل تجاه العالم العربي خلال الأعوام الخمسين التي تلت "إقامة الدولة"، ليتوقف عند مرحلة وصول إيهود باراك إلى سدة الحكم.
وقد مدحت صحيفة نيويورك تايمز هذا الكتاب في مراجعتها، حيث قالت: "رائع... يقدم شلايم أدلة دامغة لإعادة تقييم التاريخ الإسرائيلي التقليدي".
وفي مقدمة الكتاب، يستعرض شلايم بأنه مع احتفال إسرائيل بالذكرى الخمسين لتأسيسها، كان بإمكان دولة إسرائيل أن تحصي العديد من النجاحات المهمة، لكن صراعها مع الفلسطينيين والعالم العربي بشكل عام يلقي بظلاله الطويلة على تاريخها. مضيفاً بأن ما تم الترويج له باعتباره استراتيجية "الجدار الحديدي" (التي نظّر لها الزعيم الصهيوني زئيف جابوتنسكي) - التعامل مع العرب من موقع قوة لا يمكن المساس بها - كان المقصود منه الاستسلام لمرحلة أخرى حيث تكون إسرائيل قوية بما يكفي للتفاوض على سلام مرضٍ مع جيرانها، وأن هذا الهدف لا يزال بعيد المنال. ثم عرّج شلايم كيف كانت الاختلافات في فلسفة الجدار الحديدي بمثابة دليل لقادة إسرائيل؛ ويجد بأنه على الرغم من "نجاح الاستراتيجية"، فقد ضاعت الفرص للتقدم من الأمن العسكري إلى السلام الأوسع.
الكاتب: غرفة التحرير