لم يعد خافياً بأن الولايات المتحدة الأمريكية منذ سنوات، تسعى بشكل حثيث من خلال حربها الناعمة، الى فرض نموذج يناسبها للدين الإسلامي، يكون فارغاً من مضمونه وقيمه الحقيقية. وفي هذا الإطار، أعدّت الباحثة "شيريل بينارد" دراسةً لصالح معهد راند التابع لوزارة الدفاع الأمريكية البنتاغون، بعنوان "الإسلام الديمقراطي المدني"، تسعى من خلاله تحديد ملامح الإستراتيجية التي يتعين على الإدارة الأمريكيّة تبنّيها من أجل "إعادة بناء الدين الإسلامي" لدمجه في المنظومة الديمقراطيّة الغربيّة.
وتقوم استراتيجية بينارد بشكل رئيسي على قطع موارد من وصفته بالفريق الإسلامي الأصولي، ودعم وتمويل الحداثيين والعلمانيين.
وقد ترجم الأستاذ إبراهيم عوض هذا الكتاب الى اللغة العربية، ونشره دار تنوير للنشر والإعلام عام 2013.
أقسام الكتاب
ينقسم هذا الكتاب الى ثلاثة فصول هي:
_الفصل الأول: تحديد القضايا ومدخل إلى نطاق الأفكار داخل الإسلام المعاصر. وفي هذا الفصل ميزت المؤلفة بين 4 اتجاهات رئيسية هم: الأصوليون، والتقليديون، والحداثيون، والعلمانيون. كما حددت مجموعة من القضايا الأساسية- من وجهة نظرها- وتتبعت من خلالها مواقف المسلمين بشأنها، وهي:
1)الديمقراطية وحقوق الإنسان.
2)تعدد الزوجات.
3)الحدود الجنائية الإسلامية.
4)الأقليات.
5)ملبس المرأة.
6)ضرب الزوجات.
_الفصل الثاني: إيجاد الشركاء لترويج "الإسلام الديمقراطي المدني".
_الفصل الثالث: إستراتيجية مفتوحة تضم الخطوط العريضة لمقترحها، وهو ما سنلاحظ بأنه قد تم تطبيق العديد منه في مجمعات منطقة غرب آسيا، مثل دعم المؤسسات والبرامج المدنية والثقافة العلمانية.
من هي شيريل بينارد؟
_روائية وكاتبة نسويّة، وباحثة نمساوية مُتخصصة في العلوم السياسيّة، متزوجة من السفير الأمريكي السابق في كل من أفغانستان والعراق "زلماي خليل زاده".
_ مُهتمة بمنطقة الشرق الأوسط وأفغانستان ومجالات تمكين المرأة وما يطلق عليه اسم "علمنة الإسلام".
_لها مؤلفات نسويّة باللغة الألمانية، وروايتان باللغة الإنجليزية.
_كانت أحد أبرز محللي معهد راند حتى عام 2009.
_تخرَّجت من الجامعة الأمريكية في بيروت، وحصلت على درجة الدكتوراة من جامعة فيينا.
الكاتب: غرفة التحرير