صاروخ كروز أبو مهدي: يد إيران البحرية العليا

أعلنت وزارة الدفاع في الجمهورية الإسلامية بالأمس الثلاثاء، عن تزويدها القوتين البحريتين التابعتين لحرس الثورة الإسلامية وللجيش في منطقة الخليج، بعشرات صواريخ كروز إيرانية الصنع بعيدة المدى من طراز "أبو مهدي"(نسبةً للشهيد القائد أبو مهدي المهندس)، وذلك في حفل شارك فيه وزير الدفاع وإسناد القوات المسلحة العميد محمد رضا آشتياني، وحضر فيه نائب قائد القوة البحرية للجيش الأدميرال حمزة علي كاوياني، وقائد بحرية الحرس الثوري الإسلامي الأدميرال علي رضا تنكسيري.

وكشف الوزير اشتياني في كلمة له خلال احتفال التسليم، بأن هذه الصواريخ استراتيجية ويمكن القول بأنه لا مثيل لها، مشيرا إلى مداها الذي يبلغ 1000 كيلومتر، ما يعني تغطية النطاق الدفاعي البحري لإيران عدة أضعاف.

وأضاف أشتياني بأن صواريخ "أبو مهدي" تصيب أهدافها بدقة فائقة، وقوتها التفجيرية عالية، وتتخطى الرادارات والعوائق الجغرافية وتحلق على ارتفاع منخفض ويمكنها التصدي للحرب الإلكترونية، ويستخدم تقنية الذكاء الاصطناعي في برنامج تصميم مسار الرحلة. كما يمكن لهذه الصواريخ استهداف أهداف بحرية متحركة، مثل مدمرات وفرقاطات وحاملات الطائرات عند العدو.

وأضاف بأن الإنتاج الضخم لهذا الصاروخ، سيمكن الجمهورية الإسلامية من إطلاق النار على أهداف بحرية متحركة للعدو، وبسرعة تشغيل قصوى من أعماق أراضي البلاد، ومن أماكن خفية تماماً.

وكشف وزير الدفاع بأن هذه القوة العظمى للغاية، التي ستؤدي دوراً مهماً في تحسين القوة القتالية للبلاد، قد تمّ تحقيقها من قبل المتخصصين والعلماء الإيرانيين في وزارة الدفاع والصناعات الدفاعية وبتعاون هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة والقوات البحرية التابعة للجيش والحرس، ومن الشركات والجامعات المعرفية.

مميزات أخرى

هذا الصاروخ الذي تم الكشف عنه لأول مرة في آب / أغسطس 2020، يتميز بخصائص إضافية مهمّة:

_يمكن اطلاقه من جميع أنواع المنصات الثابتة والمتحركة (جوي، بحري، وبري)، وهذا ما سيتيح لإيران حماية أساطيلها المدنية والعسكرية في دائرة قطرها 1000 كم، في أي مكان في العالم، خاصةً في منطقتي المحيط الهندي والهادي الاستراتيجيتين.

_يحتوي على نظام توجيه وملاحة قادر على تحديث الوضع النهائي للهدف أثناء التحليق، كما يتميز بالرد الفعل السريع، وإدارة اختيار الهدف في الميدان، والالتفاف على دفاعات العدو، والقدرة على الإطلاق من الأعماق. كل هذه الخصائص ستؤمن نظاماً للقيادة والتحكم والقدرة على تخطي العوائق الطبيعية والاصطناعية وكذلك شبكات الدفاع الجوي ويصيب الهدف من اتجاهات مختلفة.

_يعتبر أول صاروخ كروز بحري ايراني بعيد المدى يستخدم باحث رادار، وهي تقنية تتيح له بالإضافة إلى مواجهة أنظمة الحرب الإلكترونية المعادية، القدرة على التخفي عند الاقتراب من الهدف، بحيث يحرم العدو من فرصة الرد في الوقت المناسب.

_ يتمتع بالقدرة على التحضير والإطلاق في أقصر وقت، ويمكن إطلاق عدة صواريخ خلال فترات قصيرة ومن اتجاهات مختلفة نحو هدف معين، بحيث تصيب هذه الصواريخ جميعها الهدف في نفس الوقت.

_ هناك إمكانية كبيرة لتصديره الى جهات أخرى في محور المقاومة، ما سيتيح لهذه الجهات كما لإيران زيادة العمق الدفاعي المشترك وزيادة مدى الردع.