الخميس 28 أيلول , 2023 03:50

عزمي بشارة: ثورات حسب الطلب

"الربيع العربي"

في لقائه مع علي الظفيري لتغطية موجة "الربيع العربي" الأولى يقول عزمي بشارة في أحد الفواصل التي تم تسريبها إلى موقع يوتيوب: "الأردن.. لأ"، في إشارة إلى المذيع أنه غير مطلوب تغطية الاحتجاجات في الأردن فلا يجب أن يسأله الظفيري عنها بعد الفاصل، على نفس المنوال من التغطية الانتقائية تقاطعت منظومة الإعلام القطري إلى حد التطابق مع الأهداف الأميركية في المنطقة خلال العقد الأخير، كان فيها محطات فارقة منها:

-تحريم الشيخ يوسف القرضاوي العمليات الاستشهادية في فلسطين.

-دعوة الشيخ يوسف القرضاوي أميركا للتدخل في سوريا.

-وصم الشيخ يوسف القرضاوي ثورة البحرين بالطائفية.

-إهدار الشيخ يوسف القرضاوي دم جميع العاملين بالدولة السورية عسكريين أو مدنيين، وعلى وجه الخصوص موظفي الأوقاف ورجال الدين، ما لحقه بعد عدة أيام اغتيال الشيخ رمضان البوطي -رحمه الله-.

-الدعم الإعلامي لما يسمى "الصحوات" ثم "الثورات الملونة" في العراق.

-المساهمة في إدارة حالة الصراع في اليمن والسودان والمساواة بين طرفي الأزمة ما ساهم في إطالة أمدها وتعميقها!

-استضافة متحدثين رسميين من الكيان الصهيوني تحت دعوى "الرأي والرأي الآخر"!

-ومن النتائج المباشرة التي يمكن قياسها من خلال التحليل اللغوي لحسابات التواصل الاجتماعي للنخب الإسلامية يمكن رصد حالة "الصمم" عن ثورة شعب البحرين والعدوان على اليمن، بل وحالة التأييد الجارف للناتو في الصراع الروسي الأوكراني!

صدام الحضارات.. والأيدولوجيات

في مؤتمر “الإسلاميون ونظام الحكم الديموقراطي” الذي نظّمه في الدوحة "المركز العربي للأبحاث والدراسات" نجح بشارة في أن يثبت للمراقبين الغربيين من خلال مداخلات المتحدثين والحاضرين من منظّري الإسلام السياسي في الوطن العربي أن العلمانية كعمود أساس للدولة الوطنية لا تناقض بينها وبين نخب وحركات الإسلام السياسي (بنسخته الجديدة)، وأنه يمكن للدين أيضًا أن "يتعقلن" من خلال تجاوز الخطاب الغيبي الأخروي والأخلاقي المطلق إلى إدارة الدول من منطلق "المصلحة الوطنية"، ولك بدون أن تخلع الجماعة/التنظيم/الدولة "الشكل" الإسلامي وتستبدله بالشكل "العلماني"، ونجح المؤتمر في إظهار "الحركات الإسلامية" بمظهر المتصالح مع الإمبريالية ورأس المال الأجنبي ومظاهر "الحداثة الغربية/الليبرالية" بالذات الإخوان المسلمين الذين أبدوا حماسًا شديدا للمشروع النيوليبرالي، وقروض صندوق النقد الدولي، وشوقًا إلى الجلوس على نفس الطاولة مع الأمريكيين، كذاك نجح المؤتمر في تقديم تعريف "مقبول" غربيًّا للدين والجماعات الدينية، والانتقال بصورة "الدين" في العقل الغربي من كونه مؤسس على الخرافة ومصدر للتطرف إلى تعريفه كعنصر اجتماعي يساهم في بلورة الجماعات البشرية وتماسكها .. "فقط"!.

ربما مثّل هذا المؤتمر ونتائجه هزة استراتيجية للجارة السعودية التي ارتبط اسمها بالمذهب الوهابي سيئ السمعة، فعلى الرغم من أن معظم مواقع مشروع قطر الإعلامي محجوبة في دول الخليج حيث تصنفها هيئة تنظيم الاتصالات الإماراتية في التصنيف الثالث للمواقع المحجوبة الذي يضم تلك المواقع «التي تمثل خطر كبير على الدولة وعلى أمنها العام»، كما هي محجوبة في المملكة العربية السعودية ومصر لنفس الأسباب، لكن دول الحصار أبرزت مطلب إغلاق "كل" المشروع الإعلامي القطري حتى عن الدول الأخرى كشرط أساس لفك الحصار، وبغض النظر عن واقعية مطالب دول الحصار التي يحتمل انها كانت مطالب تفاوضية تبدأ من المطالبة بالإغلاق وتنتهي الى تعديل السياسة التحريرية، لكن بالتحليل يمكن استنتاج الأسباب المختلفة ولكن المتقاطعة للحصار، والتي كانت في معظمها متعلقة بمساحات النفوذ الإقليمي من خلال مشاريع القوى الناعمة القطرية:

1. السعودية: حيث عمل مؤتمر "الإسلاميون ونظام الحكم الديموقراطي" على تقديم الإخوان المسلمين الى الغرب كنسخة من الإسلام يمكن التعايش معها ويمكن أن تحفظ استقرار المنطقة بما يضمن المصالح الأميركية، وأن خيار الإدارات الديموقراطية[1] استنساخ تجربة "العدالة والتنمية" وتعميمها في العالم العربي خيار واقعي قابل للتطبيق. السبب الآخر هو وجود فارق هائل في معدلات المشاهدة والتأثير بين المجموعات الإعلامية السعودية (إم. بي. سي. و قنوات العربية) مقارنة بنظيرتها القطرية، على سبيل المثال لم تكن سردية "الدفاع عن مكة والمدينة" التي تبنتها مجموعات الإعلام السعودي كافية لتحشد السعودية الزخم الكافي من "الإسلاميين" في حربها على اليمن، ما اضطرها الى تخصيص ميزانيات ورواتب ضخمة لمرتزقة محترفين كلفتها مليارات الدولارات، ومع هذا وباعتبارهم عسكريين سابقين لم يكونوا بنفس روحية واندفاع الانتحاريّين الذين اجتذبهم المشروع القطري في الميدان السوري، ولعلّ رفض قطر الانخراط الكامل في تحالف العدوان على اليمن، وترك الجارة السعودية غارقة في هذا المستنقع الذي يستنزف خزينتها يكون سبباً ثالثاً للغضب السعودي، وصولًا إلى مرحلة التحوّل الثقافي العميق في السياسة السعودية بما صحبه من انهيار الصورة الذهنية للسعودية كـ "بلاد التوحيد" وتزلزل مركزيتها في الوجدان الإسلامي، وتحجيم دعم المؤسسات الدينية الوهابية سواء في الداخل أو الخارج، وإفشاء ولي العهد السعودي علانية الدور الذي كان منوطًا بالسعودية لدعم الجماعات الإرهابية بطلب من الحكومات الأميركية، بشكل يوحي أن تخلي السعودية عن الوهابية هو أمر لا رجعة فيه، جميع ذلك يؤشر أنه أصبح مسلّم به هيمنة المشروع القطري وحده على الخطاب الإسلامي السني.

2. مصر: فوجئت القاهرة بقدرة قطر من خلال مشروعها الإعلامي على انتزاع دور مصر كقاطرة توجيه الرأي العام العربي والسيطرة على البعد الفكري والثقافي والوجداني الذي ورثته مصر بعد لحاق الأنظمة العربية بها في قطار التطبيع، بل أن قطر قدمت بديلًا شعبيًا أكثر مقبولية للعرب من "المشروع المصري القومي" علمانيّ الجوهر عروبي الشكل. وهو التغير الذي أتاح لاحقًا لقطر أن تلعب دور وسيط أكثر كفاءة بين الفصائل الفلسطينية والمصالح الأميركية فتقضم مساحة أخرى من الدور المصري على الأجندة الأميركية[2].

3. الإمارات: بسبب فشل مشروعاتها "الإسلامية" مثل "مؤسسة طابة" في بسط قراءة التصوف غير المسيّس (العلماني!)، وفشل "مؤمنون بلا حدود" في نقل القراءة الحداثوية للإسلام من الأوساط الأكاديمية النخبوية إلى النفوذ في أدبيات الإسلام السياسي، وفشل مراكز عبد الله بن بيّه: "منتدى السلم" و "مجلس حكماء المسلمين" وعدم قدرتها مضاهاة تأثير الشيخ يوسف القرضاوي، و"الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين".

تقديس "الدولة"!

كان اهم تأثير قام به عزمي بشارة على الحركات الإسلامية هو الإبقاء على قوة وهيبة فكرة "الدولة" في مخيال الجماعات الإسلامية ونخبها، حتى كانت ٩٠٪؜ تقريبًا من الورش والندوات التي يستهدف بها بشارة هذه الجماعات كانت حول "الديموقراطية" و "الحوكمة" والعمل السياسي الحزبي.. وغيره من الأفكار المشتقة عن فكرة "الدولة الحديثة". خوفًا من أن تستلهم هذه الحركات التجربة الأفغانية في مقاومة التحالفات العميقة العميلة للغرب في بلدانهم؛ يقول (روبرت جيتس - Robert Gates) -وزير الدفاع الأميركي الأسبق، ومدير المخابرات المركزية الأمريكية الأسبق: "كانت عشرات الدول والمنظمات الدولية والمنظمات غير الحكومية منخرطة في محاولة مساعدة الأفغان على تأسيس دولة."[3]، فقد نجح عزمي بشارة وبميزانية أقل بكثير من ميزانية عشرات الفرق الأميركية في تحقيق الهدف المطلوب أميركيًا بعد "الربيع العربي"، ويقول (بول وولفوتيز - Paul Wolfowitz) -نائب وزير الدفاع الأميركي الأسبق ومدير البنك الدولي الأسبق- إن وجود الدولة كمؤسسات أو كفكرة مسيطرة على عقول المحكومين يسهّل احتلال هذه البلدان ما جعله يوصي بالبدء بغزو العراق قبل افغانستان لسهولة تحقق النصر[4]، لذلك كان أول أهداف زلماي خليل زاده في افغانستان -حسب مذكراته- هو تأسيس "جيش وطني أفغاني"[5]، وتقول (كونداليزا رايس) -مستشارة الأمن القومي ووزيرة للخارجية وقتها- عن أهداف العمليات في أفغانستان: "كان الهدف الأساس لجميع الفرق العاملة في افغانستان هو مد سلطة الدولة الأفغانية"[6]، ويقول روبرت جيتس: "إن هناك تركيزا كبيرا في إنشاء حكومة مركزية قوية في بلد لم يسبق له عمليا أن كانت فيه حكومة، وتركيزا بسيطا جدا في تحسين الحكم والأمن والخدمات على صعيد المحافظة والقضاء، بما في ذلك الاستفادة أكثر من زعماء العشائر الأفغانية المحلية ومجالسها"[7].

"قميص عثمان" فكرة.. والفكرة لا تموت

كان غاندي يٌلخص أسباب الفتنة في الهند بقوله: "كلما اتحد شعب الهند ضد الاستعمار الانكليزي، يتم ذبح بقرة ورميها بالطريق بين الهندوس والمسلمين كي ينشغلوا بالصراع الطائفي ويتركوا الاستعمار يلهو ويعبث بخيرات الهنود".. لم تكن مهمة جوهرة الصراع من ثنائية (استعمار - تحرر) إلى ثنائية (سني - شيعي) بنفس آليات التحريض المباشر بذبح بقرة وإحراق مصحف التي تحدث عنها غاندي، لكن فريق BBC عربي الذي انتقل لتأسيس قناة الجزيرة كانوا حاملين معهم إلى الدوحة مجموعة المهارات التي ذكرها بالتفصيل كتاب “Persian Service: The BBC and Britch Interests in Iran” والتي ترجمت عمليًّا في شكل مقاربات أكثر ذكاءًا من قنوات التحريض المذهبي المباشر مثل قناتي "وصال" و"صفا" السعودية، ولكن عملت من خلال سياستها التحريرية واختيارها للعاملين والضيوف على تضخيم حالة "الإيرانوفوبيا" من خلال الترويج لخطورة “الجيوبولتيك الشيعي”[8] ومصطلحات "الهلال الشيعي" و "تصدير الثورة" و "التوسع الفارسي" و "دولة الملالي" و "حكم المليشيات" و"الصفويين" ... إلخ، إضافة إلى تصدير صورة نمطية عن الثورة الإسلامية كتجربة فاشلة وعن إيران كدولة "أفشلها الاستبداد والتشدد".

على سبيل المثال فإن البحث عن كلمة "إيران" في موقع "مركز الجزيرة للدراسات" سيظهر قرابة 400 نتيجة بين كتاب ودراسة ومقالة علمية، فيما أن الدراسات عن الكيان الصهيوني لا تتجاوز 200 دراسة على موقع المركز، وإذا أردت التعمّق أكثر في التحليل اللغوي الكمّي للمنشور على موقع الجزيرة للدراسات ستجد أن معظم الجهد البحثي على الموقع من انتاج أكاديميين إما لم يسبق لهم السفر إلى دولة أو لقاء مع منظّر ومفكر في محور المقاومة، وإما لا تستند معظمها إلى مصادر أصيلة من المصنفات الفكرية الأساسية القائم عليه المشروع، وبنظرة سريعة على استنتاجات هذه الأبحاث نجدها في معظمها تعزف على وتر التناقض (السني - الشيعي) ولكن بلغة أكاديمية منمقة من قبيل: تقديم نظريات الجيواستراتيجية لمحور المقاومة كنظرية "أم القرى"[9] لـ د. علي لاريجاني وإخراجها من سياقها الإسلامي الأممي إلى مفهوم "المركزية الشيعية" ... وغيرها؛ بحيث في المحصلة تقطع الطريق على الحركات الإسلامية لضمان تحييدها -ابتعادها وأحيانًا عداءها!- لخطاب "محور المقاومة" في قضايا: الوحدة الإسلامية ونصرة القضية الفلسطينية وممانعة التطبيع والتقريب بين المذاهب وأولوية مواجهة الاحتلال والنفوذ الأميركي في المنطقة.

مثال آخر، حسب دراسة[10] على تغطية "قناة الجزيرة" لأحداث "معركة سيف القدس" كان الإطار الإعلامي لتغطية القناة هو مواصلة استخدام نسق "الرأي والرأي الآخر" بين المقاومة والاحتلال، مثل: التسمية المتعادلة بين طرفي الصراع، فتسمي "متطرفين إسرائيليين" (للإيحاء بوجود متطرفين وغير متطرفين داخل الكيان)، إضافة الى مصطلح "المسلحين الفلسطينيين" للدلالة على الشباب الفلسطيني الحامل للسلاح داخل المخيمات -مخيم جنين- بدلًا من مصطلح "المقاومين"، الإشارة الى "قصف المباني السكنية" في غزة او في عمق الكيان الصهيوني بنفس القدر، او الإشارة الى إصابة او قتل "المدنيين" في الجانبين، واستخدام مصطلح "الفصائل الفلسطينية" دون ذكر اسماءها بشكل واضح، وإتاحة الظهور الإعلامي للفصيل الإخواني حركة حماس وكتائب القسّام دون غيره من الفصائل.

المثقف والسلطة

في كتابه "في مدح الأُميّين" يذكر هانس إنزينسبرغر - Hans Enzensberger أن: "العمل على جعل الشعب متعلّماً لا علاقة له بالتنوير". يشرح الكاتب فكرته بالقول إن الرأسمالية عملت على "ترويض الأميّين" من خلال وضعهم في أُطر علمية هي أنشأتها وبهذا تستبعد خيالهم وعنادهم وهو ما يساعدها على استغلال عقولهم وليس فقط قوّتهم الجسدية ومهاراتهم، مثل كل استثمار ناجح كانت الأولوية في المشروع القطري من نصيب "رأس المال البشري"، ولم يقتصر استقطاب المشروع القطري للنخب على تقديم المنح الدراسية أو التمويل السخي للمشاريع البحثية وصولًا إلى توفير الغطاء السياسي (الجنسية - الإقامات الدائمة - مكاتب المحاماة الدولية وشركات علاقات عامة عند الحاجة! - .. إلخ) بل إنه وعلى غرار "مدرسة الأميركيتين - School of the Americas" أو ما صار يعرف اليوم بـ "معهد نصف الكرة الغربي للتعاون الأمني - Western Hemisphere Institute for Security Cooperation"[11] ومنذ بداية الانتساب يبدأ عمل تغيير شامل للتركيبة النفسية والفكرية لهذه النخب المستقطَبة من خلال استهلاك 4 ~ 8 أعوام من أعمارهم في مسار أكاديمي مختار بدقة، يعمل على تثبيت الرؤية الكونية المادية الغربية في كل فروع العلوم الإنسانية (الفلسفة - علم النفس - علم الاجتماع - السياسة والاقتصاد - .. إلخ).

وفضلًا عن عمليات الأدلجة يتم تكوين مجموعة من الاعتبارات والحواجز النفسية تمنع هذا "المثقف الوظيفي" في المنظومة من أي مخاطرة بأفعال -أو حتى أقوال- راديكالية، وتلقائيًّا ينشأ ارتباط مصلحي عميق بين "المثقف الوظيفي" والمشروع القطري بدوافع مختلفة من قبيل: ضرورة استمرار عقد العمل - استمرار الراتب لدفع الأقساط - استمرار الإقامة الشخصية والعائلية - استمرار المنحة الدراسية - الحفاظ على المقبولية الأكاديمية بين الأقران - .. إلخ، ما يجعله يقبل (وفي معظم الأحيان يرغب) في أن يتماهى مع أهداف وأولويات المحور الذي "يعمل" فيه كمثقف ويتناغم مع طريقة عمله؛ فتحول الثقافة إلى مصدر استرزاق سينتهي بصاحبها بالضرورة إلى التماهي الإجباري مع مشروع السلطة التي تعطيه الراتب، فإن لم تكن أفكار السلطة موافقة لأفكار المثقف عندها يتضح سلامة اختيار "مثقفين مشتبكين" لمهن بدائية مثل النجار (نزار بنات) والخباز (خضر عدنان) والصيدلي (باسل الأعرج) كمصدر للتمويل الذاتي، أو حلول أخرى مثل التي أبدعتها الكنيسة أو مؤسسة المرجعية عند المسلمين الشيعة التي جعلت ارتباطها التمويلي كمؤسسة "ثقافية" يكون بالناس مباشرة من خلال تشريع (العُشر او الخُمس)؛ لتكون بعيدة -كمعارضة- عن تحكم أو وساطة السلطة (أي سلطة) بين المثقف والناس.


[2] للمزيد عن العلاقات المصرية الأميركية راجع: شادي علي: مصر بين أميركا ومحور المقاومة، دراسة صادرة عن مركز الاتحاد للبحوث والتطوير، بيروت، 2023.

[3] روبرت جيتس: الواجب، ص248.

[4] كونداليزا رايس: أسمى مراتب الشرف، ص114.

[5] زلماي خليل زاده: السفير، ص7.

[6] كونداليزا رايس: أسمى مراتب الشرف، ص139.

[7] روبرت جيتس: الواجب، ص238.

[8] صاغه الباحث الفرنسي (فرانسوا توال - Francois Thual)

[9] صاغها د. (علي لاريجاني)، في كتابه "مقولات في الاستراتيجية الوطنية الإيرانية"

[10] مركز الاتحاد للأبحاث والتطوير: تقرير: الرواية المتعلقة بالقضية الفلسطينية في قناة الجزيرة (التغطية لمعركة سيف القدس)، رابط:

https://ufeed.info/post.php?id=122586

[11] أنشأت الولايات المتحدة معهد الأمريكتين للتعاون الأمني في قاعدة فورت بينينج العسكرية في كولومبس في ولاية جورجيا، استخدمت الولايات المتحدة شبكة المصالح العسكرية والسياسية والأمنية التي بنتها عبر مدرسة الأمريكتين في القيام بأعمالها في مقاومة الشيوعية التي كانت تزعم أن الاتحاد السوفيتي يحاول نشرها في أمريكا الجنوبية وهو ما لم يكن صحيحا في كثير من الحالات ونفذت واشنطن بهؤلاء الرجال عمليات مثل ”الحرب القذرة“ التي استمرت قرابة عشر سنوات في الأرجنتين في إطار العملية كوندور والتي كانت عبارة عن خطة شاملة في عدد من دول امريكا الجنوبية للتصدي بشكل خارج على القانون وعلى معايير حقوق الإنسان للجماعات والتنظيمات الشيوعية. (ويكيبيديا)


الكاتب: الباحث الشيخ شادي علي




روزنامة المحور