الرئيس البرازيلي يُغضب إسرائيل ويصفها بالنازية

اتهم الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا يوم أمس "إسرائيل" بارتكاب "إبادة" في قطاع غزة، مشبّها ما تقوم به هناك بـ"محرقة اليهود" إبّان الحرب العالمية الثانية، في حين وصفت إسرائيل تلك التصريحات بالمخزية واستدعت السفير البرازيلي لديها، وفي سابقة غير عادية، دعت وزارة الخارجية الإسرائيلية وسائل الإعلام لتغطية توبيخ السفير البرازيلي على الهواء في متحف  "ياد فاشيم". معلنتاً بأنه "شخص غير مرغوب فيه" في إسرائيل.

في هذا السياق، نشرت صحيفة The New York Times تقريراً ترجمه موقع "الخنادق" تتحدث فيه عن كلمة الرئيس البرازيلي ردود الفعل الإسرائيلية الغاضبة التي توالت تعليقاً على تصريحاته.

النص المترجم للمقال

أثار الرئيس البرازيلي، لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، حفيظة السلطات الإسرائيلية يوم الأحد بعد أن قارن تصرفات إسرائيل في الحرب ضد حماس بالمحرقة، التي قتل فيها النازيون ستة ملايين يهودي خلال الحرب العالمية الثانية. وقال لولا للصحفيين خلال القمة السابعة والثلاثين للاتحاد الأفريقي في أديس أبابا بإثيوبيا: "ما يحدث في قطاع غزة مع الشعب الفلسطيني لا مثيل له بالمقارنة مع لحظات تاريخية أخرى". لكنه أضاف بعد ذلك: "لقد حصل ذلك عندما قرر هتلر قتل اليهود".

وفي الكلمة الافتتاحية للقمة يوم السبت، قال إنه من الضروري إدانة كل من هجمات حماس ضد المدنيين الإسرائيليين وأضاف لكن "رد إسرائيل غير متناسب". وأثار بيان السيد لولا غضب المسؤولين الإسرائيليين. وقال وزير الخارجية الإسرائيلي، إسرائيل كاتس، في بيان على مواقع التواصل الاجتماعي بالعبرية، إن التصريحات "مخزية وفظيعة". وقال إنه سيتم استدعاء سفير البرازيل إلى مكتبه يوم الاثنين "لتوبيخه"، مضيفًا أنه "لن يضر أحد بحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها".

وردد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تلك "المشاعر" في منشوره على مواقع التواصل الاجتماعي. واتهم الرئيس البرازيلي بـ "التقليل من شأن الهولوكوست ومحاولة إلحاق الضرر بالشعب اليهودي وحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها". وأضاف نتنياهو في بيان منفصل أن السيد لولا "عار على ذكرى ستة ملايين يهودي قتلوا على يد النازيين وشيطنة الدولة اليهودية مثل أشد معاداة السامية ضراوة". ورحبت حماس، في بيان على مواقع التواصل الاجتماعي، بتعليقات الرئيس البرازيلي وأعربت عن تقديرها للمقارنة بين الهولوكوست والقتال الحالي في غزة.

دان الرئيس البرازيلي في البداية الهجوم الذي قادته حماس في 7 أكتوبر، لكنه انتقد منذ ذلك الحين رد إسرائيل. في نوفمبر/تشرين الثاني، بينما كان يرحب برحلة جوية مع حوالي 30 شخصاً خرجوا من غزة عبر مصر بمساعدة الحكومة البرازيلية، ودان تأثير الحرب على المدنيين، قائلاً: "لم أر قط مثل هذا العنف الوحشي واللاإنساني ضد الأبرياء".