لطالما كان الرئيس الإيراني الشهيد السيد إبراهيم رئيسي في طليعة الداعمين للقضية الفلسطينية على المستويات كافة، وقد كثّف خطابات الدعم لحق الشعب الفلسطيني وكشف المظلومية التي وقعت عليه من قبل الكيان الإسرائيلي والدول الغربية وفي مقدمتها الولايات المتحدة، وهو ما ينسجم مع السياسة الإيرانية الداعمة لفلسطين منذ الثورة الإسلامية في إيران، وفيما يلي أبرز خطابات ومواقف السيد رئيسي حول فلسطين في الأشهر الأخيرة:
- الوحدة الإسلامية: بتاريخ 1 في تشرين أول 2023، أثناء المؤتمر الدولي الـ 37 للوحدة الإسلامية في قاعة قمة الدول الإسلامية بطهران، صرح رئيس الجمهورية السيد إبراهيم رئيسي، بأن "الوحدة ليست وجهة نظر عابرة بل هي نظام فكري يتمحور حول الحقيقة"، موضحاً بأن "الوحدة اليوم لا تعني وحدة الأديان أو الجغرافيا، بل تعني التآزر والتضامن لحماية مصالح الأمة الإسلامية".
- عملية طوفان الأقصى "السيف المسلول": بتاريخ 14 تشرين أول 2023، وصف الرئيس السيد إبراهيم رئيسي، عملية طوفان الأقصى التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية في عقر الكيان الإسرائيلي، أنها "بمثابة السيف الذي سلّ من غمده بعد تصعيد جرائم الاحتلال في الأشهر الأخيرة، وبما أدى إلى تغيير معادلات الصهاينة والغربيين".
- فشل الحرب البريّة: بتاريخ 29 تشرين أول 2024، اعتبر رئيسي أن "فشل الصهاينة في العملية البرية في غزة، كان أعظم من فشلهم في عملية طوفان الأقصى". وفي كلمة أخرى صرّح أن "كيان الاحتلال الصهيوني لم يحقق أي إنجاز حقيقي بعد طوفان الأقصى، وهذا يعتبر إخفاقاً استراتيجياً".
- مواقفه الأخيرة تجاه الولايات المتحدة الأميركية: اعتبر الشهيد رئيسي في مقابلة تلفزيونية، أن أمريكا "أرسلت برسائل لمحور المقاومة، وحصلت على جواب عملي وعلني على أرض الواقع". وفي 23 كانون الثاني 2024 في مؤتمر طهران الدولي حول فلسطين، دعا إلى محاكمة الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل امام المحكمة الدولية بتهمة جرائم ضد الإنسانية.
وقال في كلمته بالمناسبة، إن "فلسطين كانت ولاتزال القضية الأولى للدول الإسلامية ولكل أحرار العالم"، مردفاً بالقول "يؤسفنا دعم الولايات المتحدة والدول الغربية السافر للمجازر الصهيونية في غزة وسط استمرار جرائم الحرب الإسرائيلية بحق الفلسطينيين وفي ظل صمت وفشل المؤسسات الدولية".
وأكد أن "الاستمرار في الاحتلال لا يمنح المحتل المشروعية ومن حق الشعب الفلسطيني الدفاع عن نفسه"، مشيراً بأن الكيان الإسرائيلي انتهك أكثر من 400 قرار دولي ونقض جميع المواثيق، ومشدداً على أن "إسرائيل" لم تفِ بالتزاماتها بشأن معاهدات السلام والقرارات الدولية بشأن القضية الفلسطينية.
وقال رئيس الجمهورية في معرض آخر: "إن نظام الهيمنة الذي يديره الأمريكان وبفكر وخطط شريرة، يحتل فلسطين منذ 75 عاماً، وبهذه الطريقة ارتكبوا الكثير من الفظائع بحق الشعب الفلسطيني وشعوب المنطقة".
- ذكرى الثورة الإسلامية: في ذكرى إحياء الثورة الإسلامية أعتبر بأن "فلسطين اليوم هي القضية الأولى للعالم الإسلامي".
- مستقبل فلسطين: في سياق الحديث عن مستقبل الشعب الفلسطيني قال "لا ينبغي للغرب وأمريكا التدخل في مستقبل فلسطين، ويجب على الشعب الفلسطيني أن يقرر مستقبله". وأردف "أنتم الذين تتحدثون عن الديمقراطية، اسمحوا أن يكون لكل فلسطيني صوت واحد، المسلم والمسيحي واليهودي، أن يكون لكل شخص له صوت واحد".
- فكرة المقاومة في مواجهة التطبيع: فرّق بين "وجهتا نظر بشأن قضية فلسطين؛ أحدهما فكرة المقاومة والصمود والآخر هو الخضوع أمام هذا الظلم. وأكد أنه "لطالما تطلّع الشعب الفلسطيني إلى الوقوف في وجه الظلم. وفي سياق الحديث عن فشل عمليات التطبيع قال "إن عملية التسوية والتطبيع لم ولن تنجح، و"كامب ديفيد" و"شرم الشيخ" و"أوسلو" مثال على ذلك".
- محور الشر ومحور الشرف: أعتبر أن "الحرب الحالية هي مواجهة بين محور الشر ومحور الشرف؛ على أحد الجانبين، هناك جيش ينتظر المزيد والمزيد من الأسلحة والقنابل القوية من الأمريكيين، وعلى الجانب الآخر، هناك أطفال يفتقدون لقمة الخبز".
تؤكد هذه المواقف صلابة وجهة رئيس الجمهورية الشهيد السید رئیسي في وجه كل من الكيان الإسرائيلي وداعميه الغربيين، وعلى رأسهم الولايات المتحدة، المتناغم مع رؤية قائد الثورة الإسلامية السيد علي الخامنئي. كما توضّح دعمه المطلق لفلسطين ومحورية طوفان الأقصى في خطاباته ولقاءاته، وبذلك أنهى حياته بسجل طويل من المواقف المشرّفة على مستوى القضية الفلسطينية وقضايا الأمة الإسلامية.